علق الجيش المصري على ما تردد عن أسر قوات "الدعم السريع" في السودان، قوات مصرية في مطار مروي في الولاية الشمالية بالسودان.
وكانت قوات "الدعم السريع"، نشرت على حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك"، مقطع فيديو يظهر فيه عدد كبير من قوات الجيش السوداني، وعشرات من أفراد الجيش المصري، وقد جلسوا على الأرض مُجردين من أسلحتهم، وحاصرتهم قوات "الدعم السريع".
وقال قائد قوة "الدعم السريع"، إنه تم أسر قوة من الجيش السوداني والجيش المصري بعدما سلموا أنفسهم في مطار مروي، ليرد عليه ضابط من الجيش المصري قائلا، إنه نقيب في القوات المسلحة المصرية، وهو المسؤول عن تلك القوة، قبل أن ينقطع الفيديو.
وانتشر مقطع فيديو آخر لجنود في الدعم السريع بجوار مقاتلتين مصريتين في مطار مروي، وهم يتحدثون عن الاستيلاء عليهما.
وقالت القوات المسلحة المصرية، في بيان صحفي للمتحدث العسكرى، إن القوات المسلحة المصرية تتابع عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضى السودانية، مضيفا: "فى إطار تواجد قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم فى السودان جارى التنسيق مع الجهات المعنية فى السودان لضمان تأمين القوات المصرية"، وأهابت القوات المسلحة المصرية، الحفاظ على أمن وسلامة القوات المصرية في السودان.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات "الدعم السريع"، وقوات الجيش السوداني، اليوم السبت، في العاصمة السودانية، الخرطوم، وعدة ولايات أخرى.
وكانت البداية من قاعدة مروي الجوية في الولاية الشمالية بالسودان، التي انتشرت بها قوات الدعم السريع بشكل مفاجئ قبل أيام، ثم قاعدة جوية في مدينة نيالا في جنوب دارفور، ثم في محيط قواعد جوية عسكرية في الخرطوم وأم درمان، قبل انطلاق شرارة المواجهات المسلحة اليوم، وكان أعنفها في محيط مطار الخرطوم الدولي، ومطار مروي، وقاعدة وادي سيدنا العسكرية، وقرب مطار الأبيض في شمال كردفان، ومطار الفاشر.
وكانت القوات المسلحة في السودان، حذرت قبل أيام من تحركات لقوات الدعم السريع بـ"حشد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن"، وذلك "من دون موافقة الجيش أو التنسيق معه"، لكن قوات الدعم السريع قالت في بيان في وقت سابق، إنها تنتشر في جميع أنحاء البلاد "في إطار واجباتها العادية".
وتفاقمت في الآونة الأخيرة الخلافات بين رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، وهما يقودان أقوى قوتين عسكريتين في السودان.
