اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، بشكل عنيف، على الفلسطينيين المسيحيين الذين توجهوا إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، لإحياء مناسبة "سبت النور" الذي يسبق عيد الفصح، عند الطوائف المسيحية الشرقية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن شرطة الاحتلال قامت بنصب الحواجز في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وعلى طول الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة، ومنعت الفلسطينيين من التوجه لإحياء المناسبة الدينية.
اقرأ ايضا: 11 شهـ يدا في قصف طائرات الاحتلال ومدفعيته مناطق عدة بغزة
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال تعرقل دخول المحتفلين إلى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فيما منعت المسيحيين من قطاع غزة من الوصول إلى مدينة القدس.
ووثقت الكاميرات، اعتداء شرطة الاحتلال بالضرب، على الفلسطينيين المتوجهين لكنيسة القيامة لإحياء المناسبة، وبينهم نساء ورجال دين، وذلك في إطار فرض الاحتلال إجراءات تقيد وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة لإحياء مناسباتهم الدينية.
وكانت كنائس القدس، قد أكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرضت قيودًا غير معقولة وغير مبررة وغير مسبوقة على الوصول إلى كنيسة القيامة، مشددًة على أنها ستقوم بإجراء المراسم كما هو معتاد على مدار ألفي عام، رغم هذه القيود.
ودعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، أبناء الشعب الفلسطيني من المسيحيين إلى المشاركة الحاشدة في فعاليات "سبت النور" المتعارف عليها منذ آلاف السنين، رغم إجراءات الاحتلال.
اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال النصيرات ورفح
ويمثل احتفال "سبت النور" الذي يجلب فيه الكهنة الشعلة المنبثقة من القبر المقدس كل عام، أهم حدث في التقويم الأرثوذكسي. والشعلة التي يعتقد أنها تشتعل بأعجوبة، تُنقل إلى العديد من الدول مثل اليونان والأردن والمجتمعات الأرثوذكسية الأخرى.