أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ضرورة تكثيف الجهود لمنع الأعمال الأحادية المرتبطة بالاعتداء على الحقوق والممتلكات الفلسطينية من هدم بيوت واستحواذ على أراضي والتدخل الأمني في المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وإتاحة الفرصة للسلطة بالاطلاع بمسؤوليتها كاملة.
وقال شكري - في كلمته، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في أنقرة - : "بحثنا في إطار الأوضاع الإقليمية بشكل معمق وشفاف، القضية الفلسطينية والحاجة إلى العمل المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وجهودنا الثنائية في التنسيق".
اقرأ ايضا: “في يومهم العالمي".. إسرائيل تواصل انتهاك حقوق 270 طفلاً فلسطينياً
ولفت إلى أنه أحاط وزير الخارجية التركي، بالجهود التي بذلتها مصر لاحتواء التصعيد الأخير بضرورة مراعاة إسرائيل لحرمة المسجد الأقصى للشعوب الإسلامية، وضرورة احترام حرية العبادة، واحترام الوضع القائم دون تغيير للمسجد الأقصى.
وشدد على أنه من شأن تلك الأعمال الأحادية زيادة الأمور توترًا وتعقيدا، مؤكدًا أن مصر تعمل على تخفيف حدة هذا التوتر وتوفير الظروف الملائمة للتوصل لحقوق مشروعة للشعب الفلسطيني ولاستئناف العملية السياسية لانتهاء الصراع علي مبدأ حل الدولتين.
وأكد أنه من خلال التشاورات والتنسيق والاتصالات مع الشركاء الدوليين الفاعلين، أن يكون لنا صوت مسموع في هذا الإطار ضمانًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن التنسيق بين مصر وتركيا سيكون له وقعه وتأثيره في تحقيق هذه المصلحة.
من جانبه، أكد أوغلو أن تركيا تقدر الدور الذي تلعبه مصر في هذه المنطقة، مشددًا على أهمية دولة فلسطين في المنطقة، وضرورة إنهاء هذه القضية بالنسبة للشرق الأوسط وفي المنطقة بالكامل والعالم أيضًا، معربًا عن تأييده لجهود مصر والأردن في تلك القضية.
اقرأ ايضا: "متى يستيقظ الإسرائيليون؟".. جندي عائد من غزة يروي "ممارسات مرعبة" للجيش بحق الفلسطينيين
وأعرب أوغلو عن شعوره بالانزعاج لانتهاك إسرائيل لهذه الحقوق، لافتًا إلى أنه كان هناك بيان قوي من منظمة التعاون الإسلامي حول تلك الانتهاكات، كما أنه ليس هناك أي عذر لما حدث ولا نرضي باغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني.