اختلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رواية كاذبة عن الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة مساء أمس، وصباح اليوم الاربعاء، في وقت دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى قتل قيادات في قطاع غزة، الذي قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أهدافا فيه اليوم.
وزعم نتنياهو، أن "مصلين تحصنوا داخل المسجد الأقصى وحبسوا باقي المصلين ومنعوا آخرين من الدخول للمسجد لأداء الصلاة"، وأدعى أن "محاولات الحوار فشلت، بعد أن رفض المصلون دخول مصلين آخرين للمسجد، ولما شكلوا تهديدا بشأن إقامة الصلاة، اضطرت قوات الأمن للعمل من أجل إعادة النظام".
وزعم نتنياهو، أن "إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على حرية العبادة، والحفاظ على الوضع الراهن ولن تسمح لأعمال العنف بتغيير ذلك".
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى، واعتدت على المُصلين والمعتكفين فيه، ما خلف نحو 200 جريح، كما تم اعتقال نحو ٤٠٠ فلسطيني، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال لإجبار المصلين على إخلاء المسجد.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك في مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، حيث نفذ المستوطنون جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد المبارك.
ومهدت قوات الاحتلال لاقتحام المستوطنين، باحات المسجد الأقصى، ببإجبارها المصلين والمعتكفين على مغادرتها عنوة، تنفيذا لمخططات "جماعات الهيكل" المزعوم، لاقتحام الأقصى وأداء طقوس تلمودية فيه بالتزامن مع ما يُسمى "عيد الفصح اليهودي"، الذي يبدأ اعتبارا من غروب شمس اليوم، ويستمر حتى 12 أبريل الجاري.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مواقع عسكرية في قطاع غزة، بعد إطلاق 9 صواريخ من القطاع تجاه بلدات إسرائيلية، ردا على جريمة جيش الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.
وعلق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على قصف غزة، قائلا: "صواريخ حماس تحتاج لرد يتجاوز قصف الكثبان الرملية ومواقع غير مأهولة. حان الوقت لتتدحرج الرؤوس"، في دعوة منه لقتل قيادات فلسطينية في قطاع غزة.
ودعا إلى عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت".
اقرأ ايضا: الشرطة الإسرائيلية تعتقل 3 فلسطينيين لمحاولة اغتيال بن غفير ونجله
من جهته، دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رئيس الوزراء، إلى "إزالة الضبابية" عن إقالة وزير الدفاع يؤاف غالانت، في ظل التصعيد الأمني الأخير، ونصح لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية “الكابينيت”، بسبب وجود "متطرفين ومسربين" مثل بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش.