أعلن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ترشيح وزير السياحة والآثار السابق الدكتور خالد العناني، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) للفترة التي تبدأ من 2025 إلى 2029.
من جانبه، أعرب العناني، عن شكره للدولة المصرية على هذا الترشيح، وحرص خلال المؤتمر الصحفي لإعلان هذا الترشيح، على تأكيد أن وجدانه كمصري يمزج بين التراث الإسلامي والمسيحي واليهودي.
وقال رئيس الوزراء المصري، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة اليوم الاربعاء، إن ترشيح الدكتور خالد العناني، جاء نتاج لماخلصت إليه اللجنة الوطنية، والتي ضمت ممثلين من كل الوزراء المعنية لدراسة فرص فوز مصر بهذا المنصب وتحديد المعايير لاختيار أفضل المرشحين.
وأضاف أن اختيار العناني للترشح إلى هذا المنصب الرفيع يأتي استنادا إلى مؤهلاته وإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة في مجالات عديدة، فضلا عن اسهاماته الكبيرة والقيمة على الصعيدين الوطني والدولي في مجالات العلوم والتربية والثقافة والتي تعد نتاجا لخبراته التي تمد لأكثر من 30 سنة في مجالات التدريس الجامعي والبحث العلمي وعلوم المصريات والآثار والتراث والمتاحف والسياحة.
من جانبه، وجه العناني، الشكر للدولة المصرية على منحة فرصة الترشح لهذا المنصب.
وقال : "أدرك جسامة هذا الترشح لاسيما في ضوء المسؤوليات التي تقع على عاتق اليونسكو في هذه المرحلة من تاريخ الانسانية التي تواجه تحديات غير مسبوقة، فما زال هناك عشرات الملايين من الأطفال في العالم لا يتلقون التعليم ويعاني التراث الثقافي المادي وغير المادي والتراث الطبيعي من تحديات عديدة".
وأوضح أن العالم اليوم في حاجة ماسة ربما أكثر من أي وقت مضى إلى الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وتقبل الاختلاف وقبول واحترام الآخر ونبذ العنف والكراهية والتعصب والتمييز وتعزيز التنوع الثقافي.
وأضاف: "يشرفني أن أضع خبرتي الأكاديمية والتنفيذية في خدمة المنظمة وأهدافها النبيلة التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بوجدان كل مصرية ومصري عبر الآف السنين، فهذا الوجدان الذي يعلي قيمة السلام ويقوم على الوسطية والاعتدال ويمزج بين الهوية العربية والافريقية وبين التراث الإسلامي والمسيحي واليهودي، من الطبيعي أن يحذو ببلادي إلى التطلع للفوز بهذا المنصب العظيم اعترافا بتراثها العريق وتقديرا لاسهاماتها الحضارية والفكرية والتنويرية".