شيّع الآلاف من الفلسطينيين، مساء اليوم الأحد، جثمان الشهيد الطبيب محمد العصيبي (26 عامًا)، في بلدة "حورة" بالنقب جنوب الأراضي الفلسطيني المحتلة عام 1948، بعد إعدامه بدم بارد، قرب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، خلال دفاعه عن إحدى الفتيات، فجر أمس.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جثمان الشهيد العصيبي وصل إلى منزل عائلته في قرية حورة بالنقب، عقب تحريره من معهد الطب العدلي "أبو كبير".
اقرأ ايضا: اسـتشهاد عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة
وأضافت أن موكب التشييع توجه من منزل الشهيد في البلدة، إلى المقبرة، بمشاركة جماهيرية واسعة، حيث أدّى الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجنازة على الجثمان، قبل مواراته الثرى.
وقال رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة الزبارقة - في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية - إن الجنازة ستكون مهيبة بقدر الحدث، مشيرًا إلى أن جريمة الإعدام، لن تثني الشعب الفلسطيني عن قضيته العادلة، وهذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لا تريد وجودنا في هذه الأرض، لكننا سنبقى هنا.
في سياق متصل، أشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، اليوم الأحد، بإعدام أفراد قواته للشهيد محمد العصيبي، عند باب السلسلة المؤدي للمسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
وأعدمت الشرطة الإسرائيلية، فجر أمس السبت، الشاب الفلسطيني الطبيب محمد العصيبي أمام "باب السلسلة" أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، بعد أن أطلقت عليه النار، بزعم محاولته خطف سلاح أحد عناصرها.
فيما شككت عائلة الشهيد العصيبي برواية السلطات الإسرائيلية، وطالبت بعرض تسجيلات كاميرات المراقبة في المكان، وإجراء تحقيق جدي في الجريمة، مشددة أن نجلها تعرض لجريمة إعدام بدم بارد بعد إطلاق نحو 20 رصاصة نحوه.
فيما أكد شهود عيان أن الطبيب الشهيد حاول مساعدة فتاة كانت مصابة في المكان، وتم إعدامه بدم بارد.
من جهته، قال مجلس تل السبع المحلي بالنقب - في بيان صحفي - إن ادعاءات الشرطة الإسرائيلية المفبركة، والشهيد حاول خطف سلاح أحد أفرادها، هو محاولة لتبرير جريمتها، ويخالف كل شهادات المصلين الفلسطينيين.
الجدير بالذكر أن البلدات الفلسطينية في أراضي الـ48، شهدت إضرابًا عامًا وشاملاً اليوم، التزامًا بقرار لجنة "المتابعة العليا للجماهير العربية"، ردًا على جريمة اغتيال العصيبي.