أعلنت مكتبة الإسكندرية في مصر، استعادة جواز سفر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث نجحت أجهزة الدولة في استعادة جواز السفر الذي تداولت صور لبيعه على الإنترنت، وتم وضعه في متحف السادات بمكتبة الإسكندرية.
ويعد متحف السادات بمكتبة الإسكندرية، هو الأول من نوعه عن الرئيس الراحل في مدينة الإسكندرية، يأتي في إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر؛ وتم تخصيص جناح كامل له بجوار القبة السماوية يقع على مساحة 260 مترًا.
ويضم المتحف أهم مقتنيات الرئيس الراحل، خاصة فيما يتعلق بفترة حرب وانتصارات أكتوبر، حيث يضم المتحف قرار الحرب واستعادة أرض سيناء وتكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة، كما يضم المتحف أيضًا مجموعة من الأوراق والملاحظات التى دونها الرئيس الراحل، من خطة الحرب وخطط خداع الطيران والمدفعية المصرية للعدو، وكذلك حجم الخسائر للعدو من الخلال جولاته بالجبهة والاستعدادات العسكرية لحرب الانتصار واسترداد الأرض.
كما يضم كذلك الخطاب المرسل إلى الرئيس السوري فى ذلك الوقت يتحدث عن انتصار مصر وحجم الخسائر التى لحقت بالعدو، ومجموعة من الصور التي توثق حرب أكتوبر وتحطيم خط "بارليف" والرئيس الراحل خلال تواجده فى غرفة عمليات الحرب، وصور ميدانية من الجبهة خلال العبور والانتصار ورفع علم مصر على أرض سيناء الحبيبة.
بالإضافة إلى البدلة التي كان يرتديها الرئيس الراحل، وهي التي كان يرتديها الرئيس السادات أثناء اغتياله، ومازالت البدلة حتى الآن تحمل آثار دماء استشهاده، وكذلك وشاح القضاء الذى كان يرتديه الرئيس والساعة الشخصية المحفور عليها من الخلف آية الكرسى بالإضافة إلى الكاب والحذاء.
(قصة بيع جواز السادات)
وكانت صالة مزادات "هيريتدج"، في ولاية تكساس الأمريكية، قد أعلنت بيع جواز سفر دبلوماسي للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.
وأوضحت الصالة أن جواز السفر بِيع، خلال أحد المزادات، بقيمة 47.500 دولار.
وبحسب بيانات الصالة، فإن جواز السفر يأتي تصنيفه "دبلوماسيًا"، ويحمل رقم (1)، وصدر في 19 مارس/آذار 1974، وظل ساري المفعول حتى 18 مارس 1981، بعد تجديده في 18 مارس 1979، وهو مكون من 48 صفحة، ومطبوع باللغتين العربية والفرنسية، لكنها لم تذكر طريقة حصولها عليه.
وأوضحت الصالة أن الغلاف الجلدي مرن، ومكتوب بالذهب باللغتين العربية والفرنسية، وتحتوي الصفحتان الثانية والثالثة على بيان مطبوع من وزير الخارجية يطلب تقديم العون والمساعدة لحامله "محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية"، بينما تحتوي الصفحتان الرابعة والخامسة على المعلومات الشخصية للسادات وصورة بالأبيض والأسود، وهي تشمل تأشيرة واحدة مختومة من عام 1974، ونوهت دار المزادات بأن هناك تآكلاً طفيفًا جدًا في جواز السفر من الاستخدام.
وبحسب دار المزادات، فإن جواز السفر كان ساريًا خلال العديد من الرحلات التاريخية التي قام بها الرئيس السادات، بما في ذلك زيارته لإسرائيل في 19 نوفمبر (تشرين الثاني 1977)، حيث التقى برئيس الوزراء مناحيم بيغن، وألقى خطابه الشهير في الكنيست، وكذلك رحلته إلى الولايات المتحدة عام 1978، حيث التقى الرئيس جيمي كارتر ووقع اتفاقية كامب ديفيد مع بيغن.