تسارعت ردود الفعل الدولية والعربية والمحلية الرافضة لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.
وكان الوزير المتطرف قد صرح في زيارة له للعاصمة الفرنسية باريس، بأن "الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام، وأنه لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيين لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني".
(استنكار واشنطن)
وصفت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، تصريحات الوزير الإسرائيلي بأنها "مهينة" و"خطيرة"، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية - في تصريحات للصحفيين - : "نعتبر أن هذه التصريحات ليست غير دقيقة فحسب، بل هي أيضًا مهينة وخطيرة".
وأضاف: "يملك الفلسطينيون تاريخًا وثقافة ثريين والولايات المتحدة تثمّن شراكتنا مع الشعب الفلسطيني"، منددًا بالخريطة التي كانت على المنصة حيث تحدث سموتريتش ووصفها بأنها "غير دقيقة".
وردًا على سؤال عما إذا كانت ستؤثر هذه التصريحات على العلاقات الأمريكية مع إسرائيل، قال المتحدث إن سموتريتش "ليس العضو الوحيد في الحكومة الإسرائيلية".
(فرنسا: تصريحات سموتريتش مشينة)
من جانبها، استنكرت وزارة الخارجية الفرنسية، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بشأن فلسطين، مشيرة إلى أنها مشينة، وغير مسؤولة.
وكان وزير المالية الإسرائيلي، أشعل موجة من التنديد، خلال الساعات الماضية، بعد أن قال إنه لا يوجد تاريخ أو ثقافة فلسطينية، ولا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني.
كما تحدث الوزير الإسرائيلي، عبر منصة ظهرت عليها خارطة لإسرائيل، بحدود تشمل الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وغزة، والأردن، مما أثار احتجاج عمان.
(الاتحاد الأوروبي: تصريحات سموتريتش خطية)
رأى مكتب الاتحاد الأوروبي، أن تصريحات المتطرف سموتريتش "تذهب مرة أخرى في الاتجاه المعاكس ولا يمكن السكوت عليها".
وأعرب الاتحاد الأوروبي، عن أسفه الشديد لتصريح الوزير المتطرف، التي أدلى به خلال اجتماع خاص في فرنسا، ووصفه بـ"الخطأ، وغير المحترم، والخطير، ويؤدي إلى نتائج عكسية في وضع متوتر للغاية بالفعل".
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التنصل من هذه التصريحات، والعمل مع جميع الأطراف المعنية لنزع فتيل التوترات.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشأن تصاعد العنف على الأرض، داعيًا إلى "اتخاذ تدابير لخفض التصعيد، مثل الاجتماعات الأخيرة في العقبة وشرم الشيخ".
وشدد على أنه يواصل التزامه طويل الأمد بحل الدولتين، مع وجود دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن.
(منظمة التعاون الإسلامي تدين)
عبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها الشديدين للتصريحات العنصرية الرعناء لوزير المالية الإسرائيلي التي ينكر فيها وجود الشعب الفلسطيني وتاريخه وحقوقه المشروعة.
واعتبرت منظمة التعاون - في بيان لها اليوم - أن ذلك يمثل امتدادًا للرواية الإسرائيلية الزائفة، والأيديولوجيا الصهيونية الاستعمارية التي قامت عليها إسرائيل، قوة الاحتلال، وما تزال تمارس بموجبها التطهير العرقي، والتهجير القسري، والاستيطان الاستعماري، والقتل والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني، والاستيلاء على أرضه وممتلكاته وحرمانه من حقوقه الوطنية المشروعة.
كما أدانت قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب خدمات الإعلام الرسمي الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، معتبرة أن ذلك يأتي في سياق الانتهاكات الإسرائيلية لحرية الصحافة والإعلام، وضمن سياستها الهادفة إلى مصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، والتغطية على انتهاكاتها وجرائمها اليومية، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
ودعت التعاون الإسلامي، إلى رفض وإدانة هذه الادعاءات العنصرية الخطيرة التي من شأنها أن تقوض الأمن والاستقرار، وتغذي العنف والتوتر والكراهية.
(جامعة الدول العربية: تصريحات سموتريتش انتهاك للأعراف الدولية)
وفي هذا الصدد، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية الثابتة في وطنه، ووجود الدولة الأردنية حين استخدم خريطة جغرافية لإسرائيل تشمل المملكة الأردنية الهاشمية، استهتارًا بحقائق التاريخ والجغرافيا الراسخة، وانتهاكًا لقواعد القانون والشرعية والأعراف الدولية.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي - اليوم، بشأن تصريحات سموتريتش الأخيرة في باريس - إن هذه التصريحات تعكس الحقيقة المكشوفة في الفكر والسياسات والمخططات الاستعمارية التوسعية والعنصرية للحكومة الإسرائيلية، ويؤكد نواياها وأطماعها ومدى الحقد والتطرف الذي بلغ تصعيدًا ودفعًا بالأوضاع المتردية إلى الانفجار الشامل في المنطقة.
وأضاف الأمين العام المساعد : "هذه التصريحات البائسة للوزير الفاشي وغيره من الوزراء والمسؤولين الرسميين الإسرائيليين التي تمثل الطبيعة الاستعمارية العنصرية والإرهابية، لن تنتقص أو تنال من وجود المملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها أو من وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الراسخة وهويته ضاربة الجذور في أرضه وطنه.
كما حذر أبو علي، من هذه التصريحات المعبرة عن سياسات ومخططات بالغة الخطورة، وما تمثله من تهديد سافر للأمن والسلم في المنطقة والعالم، وما تمثله أيضًا من تحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي ومواثيقه وقوانينه وأعرافه، بما في ذلك التنكر للجهود الإقليمية والدولية الأخيرة، لخفض التصعيد والتدهور، والدفع باتجاه إحياء مسار السلام.
وأكد الأمين العام المساعد، ضرورة التنبه لخطورة هذه السياسات الإسرائيلية، وأهمية مواجهتها بمواقف وإجراءات دولية حازمة، دعمًا وإسنادًا لحقوق الشعب الفلسطيني وتجسيدها على الأرض، ومتطلبات تحقيق السلام المنشود في المنطقة، بإنفاذ قواعد القانون وقرارات الشرعية الدولية.
(البرلمان العربي: تصريحات سموتريتش دعوة للعنف)
فيما أعرب البرلمان العربي، عن رفضه الشديد لتصريحات وزير المالية في حكومة اليمين المتطرفة، وقال إنها محاولة لتزييف التاريخ وتزويره، وإنكار لوجود شعب فلسطيني له تاريخه وارثه، وموجود على هذه الأرض منذ الأزل.
ووصف البرلمان العربي - في بيان، هذه التصريحات العنصرية - بأنها دعوة صريحة للعنف، وارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
واعتبر البرلمان العربي، أن مثل هذه التصريحات اللامسؤولة تقوض المساعي الرامية إلى تحقيق التهدئة بين الجانبين، والتي كان أخرها اجتماع شرم الشيخ الأمني، والذي أكد في بيانه الختامي على الالتزام بالتحرك الفوري لإنهاء الإجراءات الأحادية، وتحقيق التهدئة.
وطالب، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، باتخاذ مواقف جدية من هذه التصريحات العنصرية من مسؤولين متطرفين، باعتبارها دعوة وتحريض على ارتكاب مزيد من العنف والجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها.
(مجلس التعاون الخليجي)
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانة ورفض المجلس لـ"التصريحات المسيئة والعنصرية من أحد مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق دولة فلسطين وشعبها".
وشدد البديوي - في بيان له، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس" - على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف، وأهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني، ضمن الجهود المبذولة للحد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن مواقف دول المجلس ثابتة تجاه القضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا إلى ضرورة دعم جميع الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
(الأردن: تصريحات سموتريتش خرق للأعراف الدولية)
أدانت وزارة الخارجية الأردنية، استخدام وزير المالية الإسرائيلي، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة فيما يمثل تصرفًا تحريضيًا أرعنًا، وخرقًا للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير سنان المجالي، إن الوزارة تدين أيضًا التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، وحذرت من خطورة هذه التصرفات العنصرية المتطرفة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضًا خرقًا للقيم والمبادئ الإنسانية.
وقال المجالي إن الوزارة تؤكد ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية.
وأكدت الوزارة أنها ستتخذ جميع الإجراءات السياسية والقانونية الضرورية للتصدي لمثل هذه التصرفات والتصريحات الحاقدة المتطرفة، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويدفع باتجاه التصعيد.
وأكدت الوزارة أن تصرفات وتصريحات هذا الشخص المتطرف الحاقد لا تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي.
(مصر: تصريحات تنكر حقائق التاريخ والجغرافيا)
عقّبت وزارة الخارجية المصرية، على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بشأن إنكار وجود الشعب الفلسطيني، قائلة إنها "تحريضية ومرفوضة".
وشدد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، على رفض مصر الكامل لتلك التصريحات غير المسئولة والتحريضية، وما تحمله من إيماءات عنصرية تنكر حقائق التاريخ والجغرافيا، وتؤجج مشاعر الغضب والاحتقان عند جموع الشعب الفلسطيني، بل وشعوب العالم الحر وأصحاب الضمائر الحية حول العالم.
واعتبر السفير أبو زيد، أن مثل تلك التصريحات تقوض المساعي الرامية إلى تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف: "نحن على مشارف شهر رمضان المبارك الذي يتزامن هذا العام مع الأعياد المسيحية واليهودية، وجميعها أعياد ترسي معاني التسامح والسلام واحترام الآخر".
(السعودية تدين)
بموازاة ذلك، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة واستنكارها لما صدر من تصريحات مسيئة وعنصرية من أحد مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت وزارة الخارجية - في بيان نقلته "واس" - موقف المملكة الرافض لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي، سموتريتش، المنافية للحقيقة، والتي تسهم في نشر خطاب الكراهية والعنف وتقوض جهود الحوار والسلام الدولي.
كما جددت الوزارة دعم المملكة لكل الجهود الدولية الرامية إلى حل القضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية وضمان قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
(إدانة البحرين)
أدانت مملكة البحرين، اليوم الثلاثاء، تصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، واستخدامه خريطة لإسرائيل تضم حدودًا من المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية - في بيان لها - "رفض البحرين لخطاب التحريض والممارسات التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي تسهم في نشر خطاب الكراهية والعنف وتقوض الجهود والسلام الدولي".
وأكدت الوزارة "موقف مملكة البحرين الثابت بدعم الجهود الدولية الرامية إلى حل القضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
(الخارجية العمانية: نرفض الأعمال الاستفزازية)
فيما أعربت وزارة الخارجية العمانية عن إدانة سلطنة عُمان واستنكارها للتصريحات العنصرية المتطرفة التي أدلى بها أحد مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي، والتي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، واستخدامه لخريطة مضللة تتنافى مع الحقائق والقانون الدولي.
وعبّرت الوزارة - في بيان لها، اليوم الثلاثاء - عن رفض سلطنة عُمان التام لمثل هذه التصريحات والأعمال الاستفزازية غير المسؤولة، التي تمثل انتهاكًا صريحًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بردع هذه الممارسات التحريضية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وأكدت دعمها لكافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق السلام العادل والشامل "بما يمكّن الشعب الفلسطيني الشقيق من نيل كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
(فلسطين: تصريحات سموتريتش محاولة لتزييف التاريخ)
من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية، إن التصريحات العنصرية لوزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، هي محاولة لتزييف التاريخ وتزويره، وتكشف عنصرية الحكومة الإسرائيلية التي تحاول انكار وجود الشعب الفلسطيني الموجود على هذه الأرض منذ الأزل.
وأضافت أن المحاولات الإسرائيلية لاختراع روايات كاذبة تنكر وجود شعبنا يفندها التاريخ الذي يؤكد بأن الشعب الفلسطيني صاحب هذه الأرض التي تمتد جذوره فيها إلى أعماق التاريخ، ولا يحتاج أصلًا لأمثال سموتريتش للتعريف بتاريخه الممتد منذ فجر التاريخ.
وأشارت الرئاسة، إلى أن الرواية الفلسطينية الأصيلة تفند بقوة مثل هذه المحاولات المتطرفة التي تحاول سرقة التاريخ وتزييفه لصالح الخرافات والأكاذيب، متسائلة من أين جاء سموتريتش، الذي يؤمن بالعنصرية والكذب كطريق لتكريس الاحتلال الذي سينتهي عاجلاً أم آجلاً مهما طال الزمن.