نشر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، مقطع فيديو لجولة اصطحب فيها وزير الخارجية المصري سامح شكري، نظيره التركي مولوود تشاووش أوغلو، في أورقة القصر التاريخي لوزارة الخارجية في وسط القاهرة، والذي استضاف مباحثات الوزيرين، التي عُقدت أمس في القاهرة.
وإن كانت مثل تلك الجولات ضمن الأمور البروتوكولية في هكذا زيارات، إلا أنها كانت ذات مغزى سياسي مهم في جولة أوغلو، إذ حرص شكري على اصطحاب أوغلو إلى متحف الوزارة الذي يُوثق للحكم في حقب مختلفة، ومنها مرحلة ما بعد ثورة يوليو، ووقف الوزيران أمام لوحة لصور رؤساء مصر السابقين، محمد نجيب، جمال عبد الناصر، أنور السادات، حسني مبارك، عدلي منصور، والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
وكان لافتا ألا تضم تلك اللوحة صورة الرئيس الراحل محمد مرسي، المحسوب على جماعة "الإخوان المسلمين"، المُصنفة إرهابية في مصر، والذي دعمته دولة تركيا، حتى بعدما أطاحت به احتجاجات شعبية في 30 يوينو من العام 2013، واحتضنت أنقرة جماعة الإخوان ما أحدث قطيعة بين نظامي الحكم في البلدين.
وحرص شكري على الحديث إلى أوغلو أمام تلك اللوحة، وقال بصوت مسموع: "هؤلاء هم رؤساء مصر: نجيب، ناصر، سادات، مبارك، عدلي منصور، السيسي"، قبل أن يهمس إليه في أذنه بكلمات غير واضحة.
وأجرى شكري وأوغلو مباحثات في القاهرة، ناقشا خلالها مسألة التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، اللذين كانا تبادلا في العام 2013، سحب السفراء.
كما تم بحث القضايا الإقليمية، سواء كانت متصلة بالقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق، وأيضا مناقشة العمل على مواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب، لتحقيق الاستقرار بصفة عامة، كما تم التطرق إلى الأزمة الأوكرانية الروسية وتداعياتها السياسية والاقتصادية.
وناقش الوزيران العمل على عقد لقاء بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان.
