واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بث المزيد من رسائل الخوف والقلق من عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وإيران خلال الفترة القريبة المقبلة، بعد توقيع مذكرة التفاهم بين طهران والرياض برعاية الصين.
وقال موقع "مكور راشون" الإسرائيلي - في تقرير نشره اليوم الجمعة - إن المصريين والإماراتيين والبحرينيين، سينضمون قريبًا إلى ركب سفينة التقارب مع إيران بعد أن أصبح للصين تأثيرًا كبيرًا في المنطقة العربية في ظل تلاشي دور الولايات المتحدة.
اقرأ ايضا: الإمارات تكشف هوية المتهمين بارتكاب جريمة قتل الحاخام الإسرائيلي
وأضاف الموقع، بالرغم من خطورة التشكيلات السياسية الجديدة في المنطقة وتجديد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، إلا أن الخبر بث لعدة ساعات فقط على وسائل الإعلام الإسرائيلية وتحدث العديد من المعلقين عن تداعيات ذلك على إسرائيل والاتفاقيات الإبراهيمية، لكن سرعان ما عادت وسائل الإعلام ذاتها للتعامل مع الأزمة التي تعيشها إسرائيل الآن، وكأنه لا علاقة بين الحدثين.
وتابع التقرير، منذ أيام الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت، كان هناك تحالف بين الولايات المتحدة والسعودية، وكان السعوديون يزودون أمريكا والغرب بالنفط مقابل حمايتها من أعدائها، الذين كانوا في ذلك الوقت بعض الدول العربية حلفاء الاتحاد السوفيتي (مصر وسوريا والعراق وليبيا والجزائر)، استمر هذا التحالف لسنوات عديدة ولكن تم كسره من قبل الأمريكيين واستبداله بمشاعر قاسية تراكمت على مدى السنوات الثلاث عشرة الماضية.
وأشار إلى أنه منذ بداية "الربيع العربي" في نهاية عام 2010 ، بدأ السعوديون يشعرون أكثر فأكثر بالتخلي عنهم والخيانة من قبل الإدارة الأمريكية، حيث رأت الرياض تقارب واشنطن مع طهران والإخوان المسلمين، وعلم السعوديون بدعم الرئيس الأمريكي السابق أوباما لرجل الإخوان حينذاك محمد مرسي ، الرئيس المصري بين عامي 2012 و 2013 ، واشتبهوا في أن الأمريكيين أجبروا محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع المصري والحاكم الفعلي لمصر الذي أطاح بالرئيس مبارك من السلطة في 2011، لإحضار مرسي إلى الرئاسة عن طريق اختراق نتائج الانتخابات التي أجريت في مصر في يونيو 2012، وهذا هو السبب الذي دفع السعوديين إلى مساعدة السيسي على عزل الإخوان في يوليو 2013 وتقديم الدعم الاقتصادي لمصر بقيمة 5 مليارات دولار- وبعد ذلك جمد أوباما الدعم الأمريكي لمصر لأن السيسي طرد الإخوان من الحكم.
اقرأ ايضا: أستراليا ترفض استقبال وزيرة إسرائيلية بسبب موقفها المناهض لإقامة دولة فلسطينية
وأكد الموقع أن هناك العديد من الأسباب أوضحت خيانة الأمريكان وضعف الإسرائيليين دفعت السعوديين للشعور بأن الإيرانيين هزموهم في الصراع على الهيمنة.