زيارة وزير خارجية تركيا لمصر غدًا خطوة جديدة في مسار استعادة العلاقات

مشاركة
أوغلو وشكري أوغلو وشكري
حياة واشنطن-تقرير 01:17 م، 17 مارس 2023

في ضوء استعادة العلاقات بين البلدين، تسير مصر وتركيا وصولًا إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين، إذ يشهد الجانبان مرحلة جديدة ترسمها زيارة مرتقبة يقوم بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى القاهرة، غدًا السبت.
(مسار استعادة العلاقات)
وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، قال المتحدث أحمد أبوزيد: "إن زيارة جاويش أوغلو تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين".
وأضاف أبوزيد: "الزيارة بمثابة تدشين إطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري سيكون في استقبال نظيره التركي في لقاء ثنائي بمقر الوزارة، على أن يعقب اللقاء مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، ومؤتمر صحفي مشترك.
(لقاء المصافحة)
وفي فبراير/شباط الماضي، زار وزير الخارجية المصري، تركيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب عشر ولايات جنوبي البلاد، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
وحينها، أكد شكري أن "مصر ستبقى إلى جانب شقيقتها تركيا"، وأن العلاقات بين البلدين سترتقي لأفضل مستوى.
تلك الزيارة نظر إليها على أنها خطوة جديدة على طريق استعادة العلاقات الطبيعية بين أنقرة والقاهرة، الذي كان لقاء المصافحة بين رجب طيب أردوغان وعبدالفتاح السيسي، العام الماضي، أهم محطاته.
حينذاك، اعتبر وزير الخارجية التركي أن "تطور العلاقات بين تركيا ومصر يصب في مصلحة الطرفين"، مؤكدًا أن مصر دولة مهمة بالنسبة للعالم العربي والشرق الأوسط وفلسطين.
وأشار جاويش أوغلو إلى أنه قد يكون هناك اجتماع بين رئيسي تركيا ومصر خلال الفترة المقبلة.
وكانت مصر قد أرسلت منذ اليوم الأول للزلزال أكثر من 1200 طن من المساعدات الإنسانية، كان آخرها السفينة التجارية المصرية التي تحمل اسم "الحرية" محملة بـ525 طنًا من المساعدات.
وعقب الزلزال، أجرى الرئيس المصري، اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي، قدم فيه التعزية بضحايا الزلزال.
(دعم الإخوان)
ومرت العلاقات بين مصر وتركيا بسنوات من القطيعة بدأت في 2013، تراجع خلالها التمثيل الدبلوماسي لكل منهما إثر اتهام القاهرة أنقرة بدعم جماعة الإخوان الإرهابية.
لكن العام الماضي بدأت عملية التقارب بين مصر وتركيا بمحادثات استكشافية بين وزارتي الخارجية، وتصريحات إيجابية من المسؤولين الأتراك.