دعت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي لعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية - في بيان صحفي نقلتها وسائل إعلام عبرية - : "أن وزير الخارجية ايلي كوهين أجرى اتصالاً هاتفيًا، مع ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، بحث خلاله المستجدات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية".
اقرأ ايضا: الاتحاد الأوروبي يخصص 1.6 مليار يورو لفلسطين بشرط
وقال البيان: "إن كوهين دعا لرفض أي محاولة للتدخل في الشؤون السياسية الداخلية لإسرائيل".
ولفت البيان إلى أن وزير الخارجية رفض في محادثته الهاتفية مقارنة بوريل بين الهجمات الفلسطينية والقتلى الإسرائيليين وأعمال الجيش ضد المقاومين الفلسطينيين.
وذكر كوهين وفق البيان: "تدخل الاتحاد الأوروبي في السياسة الداخلية الإسرائيلية وتمويل الفلسطينيين يجب أن يتوقف".
وبحسب البيان، فإن كوهين لفت خلال الاتصال الهاتفي إلى الخلل المستمر في مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل وطالبه باتخاذ خطوات من شأنها أن تعبر عن فهم الأوروبيين للوضع الأمني المعقد الذي تجد إسرائيل نفسها فيه.
وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي على أن الاتحاد الأوروبي هو جار إسرائيل وشريك استراتيجي لها وتل أبيب تعترف بالمصالح الحيوية لأوروبا في الشرق الأوسط.
وتابع: "يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتبنى نهجا مختلفا، يقوم على الأخلاق والقيم التي ترحب بها إسرائيل ويساعد في تطوير حوار بناء".
ودعا ممثلون لـ15 دولة أوروبية، الإثنين الماضي، إسرائيل للتراجع عن قرارات إجلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
كما طالب بيان صادر في 7 مارس الجاري، عن بوريل نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، إسرائيل بوقف التوسع الاستيطاني غير القانوني بموجب القانون الدولي، وإلى ضمان محاسبة مرتكبي أعمال العنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين.
اقرأ ايضا: بسبب غزة.. سفير إسرائيل "غير مرحب به" في اجتماع الاتحاد الإفريقي
وشهدت بلدة حوارة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة في 26 فبراير الماضي، هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.
