سحب "الصندوق القومي اليهودي" رعايته لمؤتمر للجالية اليهودية في فرنسا، مقرر الاسبوع المقبل، سيتحدث فيه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في سابقة لم تحدث من قبل، خشية تعرض الصندوق لحملة في فرنسا، بسبب تصريحات سموتريتش التي وُصفت بـ "العنصرية".
وكان الوزير الإسرائيلي واجه أياما صعبة في واشنطن، إذ نظم مئات من اليهود الأمريكيون، تظاهرة أمام البيت الأبيض، احتجاجا على زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث شارك في مؤتمر "إسرائيل بوندز" السنوي، الذي يجمع تبرعات لإسرائيل، ويُختتم اليوم.
كما تظاهر آخرون أمام مقر انعقاد المؤتمر، وهتفوا بعبارات: "العار" و "عد إلى المنزل" و "سموتريتش.. إرهابي".
وكان الوزير الإسرائيلي المتطرف، دعا إلى محو الفلسطينيين من على الخريطة، كما أثار عاصفة من الانتقادات بتصريح دعا فيه إلى محو قرية "حوارة" الفلسطينية في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحام البلدة من قبل مستوطنين متطرفين، وإحراق ممتلكات ومركبات سكانها، والاعتداء عليهم، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني واصابة آخرين، وهي الجريمة التي لاقت شجبا وإدانات محلية واقليمية ودولية.
وألغى مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى مشاركتهم في مؤتمر منظمة "البوندز"، ولم يلتق أي مسؤول أمريكي، بشكل رسمي، مع الوزير الإسرائيلي في سابقة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
ومن المقرر أن يزور سموتريتش باريس في 19 مارس الجاري، للمشاركة كضيف شرف في حدث للجالية اليهودية تنظمه منظمة "إسرائيل للأبد"، ويرعاه عادة "الصندوق القومي اليهودي"، لكنه لن يلتقي أيضا أي مسؤولين فرنسيين.
وكان صادما للأوساط الحكومية في إسرائيل أن ألغى "الصندوق القومي اليهودي"، رعايته للمؤتمر، إذ اتصل مسؤولو الصندوق بمنظمي المؤتمر، وطالبوهم بإزالة شعار الصندوق من إعلانات المؤتمر، كونهم لا علاقة لهم بدعوة سموتريتش إلى باريس.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في الصندوق قولها إنه من المهم التنصل من زيارة سموتريتش إلى باريس من أجل تجنب الادعاءات في فرنسا ضد المنظمة.