تخبط وتبادل اتهامات.. الإعلام العبري: اتفاق إيران والسعودية "بصقة في وجه إسرائيل"

مشاركة
الحكومة الإسرائيلية- أرشيف الحكومة الإسرائيلية- أرشيف
رام الله- حياة واشنطن 04:20 ص، 11 مارس 2023

كشفت ردود الأفعال داخل إسرائيل، حالة من التخبط والارتباك وتبادل الاتهامات بين أطراف المعارضة وحكومة نتنياهو، على خلفية اتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية.

ووصفت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، الاتفاق بين إيران والسعودية، بأنه بمثابة "بصقة في وجه إسرائيل".

اقرأ ايضا: "مقاطعة هآرتس".. نتنياهو يشدد الخناق على الإعلام الإسرائيلي

وبحسب ما نقلته صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية، فإن "الاتفاق السعودي الإيراني بصقة في وجه إسرائيل، وضربة قاسية لجهود نتنياهو لتوسيع اتفاقات إبراهام".

وتابعت الصحيفة أن "الاتفاق بين إيران والسعودية يرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط وقد يبعث الحياة في الاتصالات حول التوصل لاتفاق نووي جديد".

ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله: إن "يائير لابيد زعيم المعارضة، مسؤول عن التقارب بين السعودية وايران"، مشيرًا إلى أن "السعودية تشعر بوجود ضعف أمريكي وإسرائيلي، ولذلك توجهت إلى آفاق أخرى".

وقال عضو الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مُعلقًا على تجديد العلاقات بين السعودية وإيران: "بلادنا تنهار من الداخل ومعزولة عن الخارج لقد أوصل نتنياهو بلادنا إلى وضع لم نشهده من قبل وسيكون لتجديد العلاقات بين السعودية وإيران عواقب وخيمة على ساحة الشرق الأوسط بأكملها وأيضًا على أمن إسرائيل"، مضيفا: "نحن على منحدر خطير للغاية، وعلى نتنياهو تحمل المسؤولية والاستقالة".

وكتب معلق الشؤون العربية في قناة "كان"، روعي كايس: "لا يجب الاستخفاف بالاتفاق، لكن لا يجب بالمقابل الدخول في حالة هيستريا"، مؤكدًا ضرورة "الانتظار لمعرفة ما إذا كان هذا الاتفاق سيُنفذ، وكيف سيُنفذ". وتساءل: "هل سيفتح البلدان السفارات بعد شهرين؟ سيكون من المثير رؤية ذلك".

وأشار كايس إلى أن "النقطة الأكثر اهتمامًا والتي يجب التركيز عليها هي الوساطة الصينية"، مشددًا على ضرورة متابعتها.

بدورها، أكدت المحللة في الشؤون العسكرية كارميلا مناشيه، أن الاتفاق يُقلق إسرائيل جدا، متسائلة: "أين كانت الاستخبارات؟، وهل علمت؟ (...) نحن لم نعلم بذلك!".

أما معلقة الشؤون السياسية في "القناة 12" الإسرائيلية دانا فايس، قالت إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أمضى فترات رئاسته لحكومات سابقة،  في محاربة إيران، لكننا الآن موجودون في وضع تتقدم فيه إيران كثيرًا نحو التخصيب بنسبة 90%".

وأضافت فايس: "نتنياهو تعهد في ولايته هذه بأنه سينجح في تطبيع العلاقات مع السعودية، ونحن الآن نرى ذلك يبتعد"، مشددة على أن هذا ضرر إقليمي كبير جدًا.

وقال المراسل الدبلوماسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر، في تحليل اخباري: "الاتفاق الذي وقعته يوم الجمعة السعودية وإيران بوساطة الصين، هو خطوة دراماتيكية تعبر عن عدم ثقة السعودية في القيادة الأمريكية وكذلك عدم ثقتها في رؤية نتنياهو لعزل إيران (..) صباح اليوم فقط تحدث نتنياهو عن رؤيته لتطبيع العلاقات بين البلدين، بخط قطار من السعودية إلى حيفا!".

وتابع آيخنر: "من الناحية العملية، يمكن النظر إلى القرار السعودي على أنه "بصقة" في وجه إسرائيل.. يجب أن تشعر إسرائيل بالقلق من احتمال أن السعوديين قد توصلوا إلى استنتاج مفاده بأن إسرائيل ليس لديها خيار عسكري موثوق به، وبالتالي يفضلون محاولة استرضاء الوحش الإيراني والتوصل إلى تفاهم معه".