أكد نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن قمة العقبة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحضور ممثلين عن "الولايات المتحدة والأردن ومصر"، كانت تتويجًا للجهود الهائلة التي بذلها الملك عبدالله الثاني لجمع الأطراف معًا في ظل الانهيار الكامل لأي مشاركة ذات مغزى.
وقال الصفدي - خلال مقابلة مع قناة ""CNN الأمريكية - إن جميع الأطراف معًا تحت مظلة الولايات المتحدة الأمريكية والحضور الأردني والمصري كان خطوة سياسية مهمة لمحاولة جلب بعض المنطق السليم إلى طاولة المفاوضات والتحدث عن تدابير حقيقية، يمكن أن تهدئ من تصعيد الموقف والإنقاذ من خطر اندلاع مزيد من العنف وفقدان الأمل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
وحول تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية تحديدًا الضفة الغربية، أشار إلى أن قمة العقبة كانت مهمة في بدء مناقشة سياسية جادة، حيث شهد الاجتماع مفاوضات صريحة وصعبة للغاية حول ما يجب القيام به لمنع المزيد من العنف.
وأشار الصفدي إلى أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ سنوات، فقد أسفر عن اتفاق يلتزم فيه الطرفان (الفلسطيني والإسرائيلي) بالعمل معًا لتخفيف التصعيد لإنهاء التدابير الأحادية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة سابقًا، كنتاج سياسي، وكخطوة سياسية كان الاتفاق مهمًا للغاية.
وأكد أن الوضع على الأرض يحتاج إلى معالجة الآن، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في العقبة، ووقف الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تستمر في الدفع إلى مزيد من العنف.
اقرأ ايضا: "فيتو" أمريكي جديد ضد قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
وختم نائب رئيس الوزراء الأردني حديثه قائلًا: "اجتماع العقبة انعقد في ظل الأحداث المروعة التي وقعت أمس في الضفة الغربية أثناء اجتماعنا وهذا سبب آخر لأهمية هذه الاجتماعات، لأن الأطراف ما لم تجلس وتتحدث وما لم نحاول التوصل إلى اتفاق فإننا ننظر إلى وضع أسوأ في المستقبل".