زار وزير الخارجية المصري سامح شكري، دمشق اليوم الاثنين، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، وعقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وتلك الزيارة هي الأولى لوزير خارجية مصري إلى سوريا منذ العام 2011، وتعتبر الاختراق الأبرز في العلاقات المصرية السورية التي شهدت في الاسابيع الأخيرة اختراقات عدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في تدوينة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "الرئيس بشار الأسد يشكر مصر وشعبها العظيم علي استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها وحسن معاملتهم كأشقاء".
ومن جانبه، أكد شكري، للرئيس السوري، أن "الامتزاج الثقافي بين مصر وسوريا يضرب فى أعماق التاريخ، وأن السوريين يعيشون بين أشقائهم في مصر كمصريين"، موضحا أنه يحمل رسالة تضامن من حكومة وشعب مصر إلى سوريا الشقيقة، ومعربا عن الاستعداد لتقديم المزيد لتخفيف معاناة الشعب السورى الشقيق.
وأشار أبو زيد، إلى أنه عقب لقائه مع الرئيس السورى بشار الأسد، عقد وزير الخارجية سامح شكري جلسة مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد، بمقر وزارة الخارجية السورية، حيث نقل شكري رسالة تضامن ومؤازرة من حكومة وشعب مصر مع الأشقاء فى سوريا جراء الزلزال المدمر.
وكان المقداد في مقدمة مستقبلي شكري لدى وصوله إلى دمشق.
وكان رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي الجبالي، زار سوريا أمس، لكن زيارته لم تكن في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، لكنها أتت ضمن الوفد الذي قرر مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، تشكيله لزيارة سوريا، تأكيدًا على الوقوف إلى جانبها والتضامن معها.
وشهدت العلاقات المصرية السورية طفرة إيجابية، حيث أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا بنظيره السوري بشار الأسد، في أعقاب الزلزال المدمر، هو الأول من نوعه منذ تولي السيسي الرئاسة في العام 2014.
وأكد السيسي للأسد تضامن القاهرة مع دمشق بعد الزلزال، كما أصدر توجيهاته بتقديم كل أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة لسوريا.
وأرسلت مصر عدة طائرات وسفنا تحمل مساعدات متنوعة لمساعدة سوريا على تجاوز كارثة الزلزال.