اكتنف غموض موقف السلطة الفلسطينية من حضور "لقاء العقبة" المقرر الاسبوع المقبل، الذي تستضيفه الأردن، بمشاركة إسرائيل ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، ففي حين ذكرت تقارير صحفية أن السلطة الفلسطينية هددت بعدم المشاركة في اللقاء، على خلفية العدوان الإسرائيلي على البلدة القديمة في نابلس، أمس الاربعاء، الذي خلف 11 شهيدا وعشرات الجرحى، أكدت مصادر فلسطينية أن مشاركة السلطة في هذا اللقاء قائمة.
ومن المقرر أن تستضيف مدينة العقبة الاردنية، لقاء يجمع الولايات المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، إذ ستركز أجندة الاجتماع على المسائل الأمنية بالأساس، وخصوصا التفاهمات التي توصل إليها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتواصل مع الشيخ.
وإذ أكدت تقارير صحفية أن السلطة هددت بعدم حضور هذا المؤتمر الأمني، باعتبار أن العدوان على نابلس شكل خرقاً لتفاهمات أمريكية إسرائيلية، لم تُجزم تلك التقارير بأن قرار السلطة في هذا الشأن نهائي، في وقت نقل موقع "العربي الجديد" عن مصدر مطلع، قوله إن قرار القيادة الفلسطينية بالمشاركة في اللقاء "لا يزال ساريًا حتى اللحظة"، مؤكدا أن الفلسطينيين لم يبلغوا الجانب الأمريكي بإلغاء مشاركتهم.
ومن المرتقب أن يشارك في اللقاء عن الجانب الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس مجدي الخالدي، حسب المصدر.
وذكرت تقارير صحفية أن الجانب الفلسطيني سيطلب من مصر والأردن والولايات المتحدة، ضمانات وتطمينات بأن الجانب الإسرائيلي سوف يقوم بتنفيذ الجزء المتعلق به من الخطة التي أعدها المنسق الأمني الأمريكي في السفارة الأمريكية مايك فينزل، والتي تتمحور حول لجم المقاومة في كل من جنين ونابلس، عبر قوات فلسطينية يتم تدريبها في مصر والأردن تحت إشراف أمريكي، على أن تتولى التصدي للمقاومة في المدينتين الفلسطينيتين، مقابل تقليص إسرائيل لعملياتها العسكرية فيهما، ولم تؤكد القيادة الفلسطينية قبولها تلك الخطة أو رفضها.
