بعد جريمة نابلس.. ردود فعل وإدانات ومطالب بالتحرك لوقف جرائم السلطات الإسرائيلية (محدث)

مشاركة
نابلس نابلس
حياة واشنطن-تقرير 08:49 ص، 22 فبراير 2023

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات الاقتحام الدموي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمدينة نابلس، والذي أدى إلى استشهاد عدد من الشبان والأطفال وإصابة العشرات من بينهم إصابات خطيرة في صفوف المواطنين، وتعتبره إرهاب دولة منظم وتصعيدًا خطيرًا في ساحة الصراع.

وأكدت الخارجية الفلسطينية - في بيان لها - أن وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية بما فيها الاقتحامات الدموية وجرائم القتل خارج القانون واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق التهدئة. 

اقرأ ايضا: بعد قرار الجنائية الدولية.. ما الدول التي أعلنت التزامها باعتقال نتنياهو وغالانت؟

وقالت إنها تتابع هذه الجرائم على المستويات كافة بما فيها الأممية والمحاكم الدولية المختصة.

وفي حصيلة أولية، ارتقى 9 شهداء فلسطينيين، بينهم شيخ وطفل، وإصابة أكثر من 97 آخرين بجروح، بينهم صحفيون و6 في حالة الخطر، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة نابلس، في الضفة الغربية المحتلة.

(الرئاسة الفلسطينية)

من جانبه، أدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة نابلس.

وحمل الناطق باسم الرئاسة - في بيان - الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع.

وقال إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس اليوم، تؤكد من جديد أهمية مطلبنا بضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.

وطالب أبو ردينة، الإدارة الأميركية بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على شعبنا.

(إضراب نابلس)

بموازاة ذلك، أعلنت القوى والفعاليات الوطنية وفصائل العمل الوطني في محافظة نابلس، الإضراب الشامل، يوم غد الخميس، حدادًا على أرواح الشهداء.

وأشار بيان القوى الفلسطينية، إلى أن الإضراب مدينة نابلس احتجاجًا على استشهاد 9 مواطنين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت مصادر محلية، أن قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، صباح اليوم، مدينة نابلس، حيث وقعت اشتباكات بين الأهالي وقوات الاحتلال.

وخلال الاقتحام، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد المنازل في المدينة وسط إطلاق كثيف لإطلاق قنابل الغاز.

(الأردن يدين)

وفي أول موقف رسمي عربي، دانت وزارة الخارجية الأردنية، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية اليوم.

واستنكر الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي - في تصريح صحفي اليوم الأربعاء - "مواصلة إسرائيل لحملاتها العسكرية".

وأعاد تأكيد موقف بلاده بـ"ضرورة وقف هذه الحملات، والعمل الفوري على وقف التصعيد تجنبًا للمزيد من التدهور، ووقف أسبابه وتحقيق التهدئة، محذرًا من انعكاسات هذا التدهور على الجميع".

وقال إن الأردن "يعمل بشكل مكثف مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك"، مشددًا على ضرورة "إيجاد أفق سياسي حقيقي يحول دون استمرار دوامة العنف، ويوقف التدهور ويؤدي إلى استئناف المفاوضات وصولاً لحل الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967".

(مصر تدين)

من جانبها، أدانت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس.

وأعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخرًا، والذي يزيد الأوضاع تعقيدًا وتأزمًا كل يوم، ويقوض من جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام علي أساس مقررات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

(السعودية)

فيما أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة واستنكار المملكة، لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس.

وأكدت الوزارة - في بيان صدر اليوم - رفض المملكة التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، مشددة على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال ووقف التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين.

وأعربت الخارجية السعودية عن خالص تعازي وصادق مواساة المملكة لذوي الضحايا، ولحكومة وشعب فلسطين مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

(الجامعة العربية)

عبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن إدانتها للمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس اليوم.

وحمل سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية - في تصريح صحفي - الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن هذه المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء، التي تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وإمعانا في العدوان على حقوق وأرض الشعب الفلسطيني، باقتحام المدن الفلسطينية، واستمرارًا لمسلسل هدم البيوت والقتل اليومي بالإعدام الميداني للأبرياء والمدنيين والأطفال وكبار السن والطواقم الطبيّة والصحفيّة.

كما حملت الأمانة العامة سلطات الاحتلال المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذا العدوان والجرائم على الوضع المتفاقم والمتفجر في الأرض الفلسطينية المحتلة، وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك إفشاله لكافة الجهود والمساعي المبذولة لتفادي المزيد من التدهور بوقف مسلسل الاعتداءات والإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي يدينها ويرفضها المجتمع الدولي.

وأكد الأمين العام المساعد أن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني يوميًا في تحدٍ سافرٍ لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وكذلك القوانين والمواثيق الدولية، إنما تضاعف من مسؤوليات هذا المجتمع وهيئاته المعنية للكف عن التعامل بازدواجية المعايير التي تشجع سلطات الاحتلال على مواصلة عدونها على الشعب الفلسطيني، وذلك بوضع حد عاجل وفوري لهذه الجرائم، ومساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنها، طبقًا لمبادئ القانون الدولي وأحكامه، وتوفير نظام حماية دولية عاجل لأبناء الشعب الفلسطيني، لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه التي كفلتها له كل الشرائع الدولية.

(منظمة التعاون الإسلامي)

أدانت منظمة التعاون الإسلامي المجزرة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بنابلس اليوم، معتبرة أن هذه الجريمة النكراء تشكل امتدادًا لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وحملت المنظمة، في بيان لها، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه الجريمة النكراء، والتي تستدعي التحقيق والمساءلة. 

ودعت المنظمة، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة، ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

(رد فعل واشنطن)

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن قلقها الكبير من تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية، جراء الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وذكرت الخارجية الأمريكية - في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه - : "نخشى أن تؤدي مداهمة القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس، لانتكاسة في جهود التهدئة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل".

وأكدت الخارجية أنها معنية بأمن إسرائيل لكنها قلقة بعد وقوع ضحايا مدنيين في مدينة نابلس.

اقرأ ايضا: بعد قرار "الجنائية الدولية".. نتنياهو وجالانت على رادار 123 دولة

واستشهد 11 فلسطينيًا، وأصيب 102 آخرون، بينهم سبعة في حال الخطر، برصاص القوات الإسرائيلية، خلال اقتحامها البلدة القديمة من مدينة نابلس.