حكمت السلطات القضائية في لندن، اليوم الجمعة، على حارس أمن سابق في السفارة البريطانية ببرلين، بالسجن 13 عامًا وشهرين، وذلك لإدانته بالتجسس لصالح روسيا في قضية كان قد أقر فيها بالذنب بعدما ضبط متلبسًا.
واعترف ديفيد بالانتين سميث، البالغ من العمر (58 عامًا)، بنقل معلومات سرية إلى موسكو وأقر بالذنب في ثماني تهم، لكنه ادعى أنه لم يتسبب عن قصد في أي ضرر، حيث تم القبض عليه في عملية خفية عرض عليه فيها عملاء روس مزيفون فرصة الحصول على "معلومات حساسة للغاية".
ولدى النطق بالحكم في الجلسة التي عقدت في محكمة أولد بيلي كورت في وسط لندن، قال القاضي مارك وول متوجّهًا إلى المدان "ديفيد بالنتاين سميث.. كم دفعت لك روسيا لقاء خيانتك؟"، موضحًا أن دافعه من ذلك هو "الإضرار بالمصالح البريطانية".
وبحسب وسائل إعلام بريطانية قام سميث بتصوير فيديو لشاشات الدوائر التلفزيونية المغلقة في كشك أمن السفارة البريطانية، كما التقط صورًا ووثائق من المكاتب والأدراج، بالإضافة إلى تصوير لقطات كاميرات المراقبة، وقدم أسماءً وصورًا وتفاصيل شخصية لموظفي السفارة بالإضافة إلى وثائق سرية للمسؤولين الروس.
وأكد القاضي وول - الذي أصدر الحكم - أن "سميث عرّض موظفي السفارة لأقصى درجات الخطر من خلال نقل صورهم إلى السفارة الروسية في برلين"، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.