الغارديان: وحدة إسرائيلية تدخلت في أكثر من 30 عملية انتخابية حول العالم

مشاركة
قرصنة إسرائيلية قرصنة إسرائيلية
رام الله- الحياة واشنطن 04:11 م، 15 فبراير 2023

كشف تحقيق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، عن وحدة إسرائيلية تدخلت في أكثر من 30 عملية انتخابية حول العالم، باستخدام عمليات التخريب الآلي والتضليل والقرصنة.

وأظهر التحقيق دور مجموعة "تيم خورخي" في تنظيم عدة هجمات على خوادم حاسوب واستخدام حسابات خادعة ومضللة، بالإضافة إلى القيام بـ 33 عملية سرية في انتخابات رئاسية بأحد الدول.

ويدير فريق القرصنة الإلكترونية ضابط تم تعريفه باسم حنان (50 عامًا)، الجندي السابق في القوات الخاصة بالجيش الإسرائيلي، ويعمل بشكل سري تحت اسم خورخي، في عدد من الدول حول العالم، وفق التحقيق.

وأشار حنان إلى أن خدماته التي وصفها آخرون بـ "العملية السوداء" متوفرة للوكالات الاستخباراتية والحملات الانتخابية والشركات الخاصة، التي تريد أن تتلاعب بطريقة خفية بالرأي العام.

ولفت التحقيق إلى حنان أدار بعض حملات التضليل من خلال شركة إسرائيلية اسمها "ديمومان انترناشونال" والمسجلة على موقعها بأنها تابعة لوزارة الحرب الإسرائيلية لدعم الصادرات الدفاعية.

في غضون ذلك، أعربت صحيفة "الغارديان" عن دهشتها من سماح حنان وفريقه بتصويرهم ونقل شهاداتهم، رغم ما لديهم من خبرة في عمليات القرصنة والتجسس والتحايل.

وقام ثلاثة صحفيين من "راديو فرنسا" و"هآرتس" و"ذي ماركر" العبريتين، بالاتصال مع خورخي وتظاهروا بأنهم مستشارون يعملون نيابة عن دولة أفريقية مضطربة، ويريدون المساعدة لتأجيل الانتخابات. وتمت اللقاءات عبر الفيديو وشخصيا في مقر فريق خورخي بمكان غير معلوم في المركز الصناعي "موديعين" داخل فلسطين المحتلة عام 48.

وفي محاولته لتقديم عمل المجموعة، قال: "نحن منخرطون في انتخابات في أفريقيا ولدينا مكاتب في اليونان والإمارات، ونتبع الفرص و(أكملنا) العمل في 33 حملة انتخابية على مستوى عال نجح منها 27 حملة".

وكشف حنان أن نشاطات الفريق مرتبطة بحملات إعلامية ومنازعات تجارية في حوالي 20 دولة منها ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والسنغال ومكسيكو والهند والإمارات العربية المتحدة.

يشار إلى أن مجموعة "خورخي" تقدم حزمة برمجيات متقدمة وحلولا إعلامية متطورة، أو أهداف "إيمز". وتسيطر على جيش من المعلومات الشخصية على "تويتر" و"لينكدإن" و"فيسبوك" و"تلغرام" و"جي ميل" و"انستغرام" و"يوتيوب".