تقرير: نوايا ماكرون بالبحث عن خليفة لمحمود عباس تثير غضب السلطة الفلسطينية

مشاركة
ماكرون وعباس ماكرون وعباس
الحياة واشنطن-وكالات 09:21 ص، 15 فبراير 2023

كشف تقرير نشره موقع "نيوز 1" العبري، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يبحث عن خليفة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأوضح التقرير أن "فرنسا، صديقة الفلسطينيين، تدرك أن محمود عباس انتهى من منصبه، وأن استمرار جلوسه على كرسي السلطة الفلسطينية يعني الركود السياسي".
وقالت مصادر في حركة "فتح" - في تصريحات لـ "نيوز 1" - إن "هناك غضبًا كبيرًا في رأس السلطة الفلسطينية ضد ماكرون، بعد نشر مقال في 12 فبراير في صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية، ورد فيه أن الرئيس الفرنسي يبحث عن خليفة لعباس (87 عامًا)".
وقال مسؤول كبير في فتح: "هذا تدخل فرنسي في الشؤون الداخلية للفلسطينيين.. وخليفة أبو مازن سيُنتخب ديمقراطيًا من قبل الشعب الفلسطيني في انتخابات رئاسية عامة".
وبحسب ما ورد في الصحيفة الفرنسية، فإن "ماكرون يبحث عن خليفة لعباس، لأنه يريد تغيير بعض الأمور المتعلقة بالجمود في القناة الإسرائيلية الفلسطينية، وطلب من دبلوماسيين فرنسيين ومن المخابرات الفرنسية إعداد قائمة بأسماء الفلسطينيين الذين يمكن أن يكونوا خلفاء لعباس، الذي يتولى منصبه منذ 2005، ويؤجل أي انتخابات رئاسية وبرلمانية محتملة خوفًا من خسارة شخصية له ولحركة فتح التي يتزعمها".
بموازاة ذلك، قال مصدر دبلوماسي فرنسي مقرب من الرئيس الفرنسي: إنه "طُلب منه أن يفكر في أسماء مقترحة من داخل وخارج المؤسسات الفلسطينية، وفي أي فلسطيني قد يكون رجل الساعة، وشخصيات فلسطينية تكون لديها أفكار جديدة للخروج من حالة الشلل الحالية".
ويشير تسريب "لوفيغارو" إلى أنه "حتى في فرنسا، كما في إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يدركون جيدًا أن نهاية عهد أبو مازن تقترب، وأن الاستعدادات يجب أن تتم وفقًا لذلك. ويبدو أن ماكرون يتفهم أيضًا أن عباس انتهى من منصبه، وهو أيضًا المسؤول عن المأزق في القناة الإسرائيلية الفلسطينية".
عباس لن يذهب إلى أي مكان، رغم تقدمه في السن، فهو واثق من أنه سيعيش لفترة طويلة وليست لديه نية للتنحي عن المسرح السياسي في أي وقت قريب.
وجاء في تقرير "لوفيغارو": "أنه في الاختبار الذي أجرته فرنسا بشكل غير مباشر مع بعض الشخصيات الفلسطينية المستقلة بشأن إمكانية ترشحهم لمنصب رئيس السلطة، أجابوا بالنفي، فهم يخشون دخول الساحة السياسية الفلسطينية. وتعرف فرنسا جيدًا أن أي اسم تقترحه فرنسا يتطلب أولاً وقبل كل شيء موافقة إسرائيلية أمريكية".