أثار الحاخام اليهودي الأكبر لمدينة صفد المحتلة، شموئيل الياهو، موجة غضب واسعة في العالم العربي بعد تعليقه العنصري على الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وأدى إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص يوم الاثنين الماضي.
وإلياهو رجل دين مشهور في إسرائيل، وهو مقرب من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وفقا لصحيفة (Time of Israel) التي نقلت عن إلياهو قوله، إن الكارثة "تُطهر العالم وتجعله أفضل".
اقرأ ايضا: واشنطن: حرب غزة ستنتهي إذا استسلمت حماس.. وسوريا تريد السلام مع إسرائيل
ونشر إلياهو تفسيراته للزلزال ضمن مقال عنصري في صحيفة "عولام قاطن" اليمينية المحافظة، وهي نشرة أسبوعية يمينية دينية ذات شعبية بين صفوف المتشددين الإسرائيليين.
وعبَّر الحاخام الإسرائيلي عن شماتته في ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غربي سوريا منذ أيام، معتبرًا أن ما أصاب الضحايا "عدالة إلهية".
وأضاف في سياق شماتته في ضحايا الزلزال: "الله يحكم على كل الأمم من حولنا الذين أرادوا غزو أرضنا عدة مرات وإلقاءنا في البحر".
وقارن "إلياهو" الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بغرق جنود فرعون في البحر الأحمر في قصة سفر الخروج التوراتية.
وادعى الحاخام المتهم في قضايا عنصرية عديدة، أن "ما أصاب سوريا هو بسبب إساءتها لليهود" على حد زعمه.
وكتب قائلًا: "سوريا أساءت إلى سكانها اليهود لمئات السنين في دمشق وغيرها، التي غزت إسرائيل ثلاث مرات من أجل القتل والتدمير".
وأشار كذلك إلى عداوة إسرائيل مع تركيا، وكتب قائلًا: "أما تركيا فلا نعرف ما هي الحسابات التي يجب تسويتها معها، فقد شوهت سمعتنا في كل ساحة ممكنة. ولكن إذا كشف لنا الله وأخبرنا أنه سيحكم على جميع أعدائنا، فعلينا فقط أن ننظر ونفهم ما يدور حولنا".
اقرأ ايضا: قطر تسعى لاستعادة جثامين ضحايا داعش الأمريكيين
ولم يكتف الحاخام المتطرف بما ذكره من كلام عنصري بل واصل تطاوله على الضحايا وسخريته من معاناتهم، بقوله: "كل ما يحدث يحدث من أجل تطهير العالم وتحسينه".