استهزأ مسؤولون إسرائيليون، ووسائل إعلام إسرائيلية، بتصريحات وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، حول استعدادات الشرطة لشن عملية عسكرية تحت اسم "السور الواقي 2" في شرقي القدس المحتلة.
وقال زعيم المعارضة، رئيس الوزراء السابق، يائير لبيد, مهاجماً بن غفير: "وزير (تيك توك) وخبز البيتا أمر بشن عملية سور واقي 2 بدون قرار (كابينت) ولا تقييم للوضع الأمني، ولا تنسيق بين القوات - إذا لم يكن الأمر خطيرًا، فهو سخيف، مثله".
اقرأ ايضا: إسرائيل توقف مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين في الضفة الغربية
كما نقلت قناة (كان) الإسرائيلية، عن مسؤول سياسي كبير انتقاده بشدة تصريحات بن غفير قائلًا: "لا يتم اتخاذ القرارات بشأن عملية سور واقي 1 أو 2 أو 3 أو 4 على رصيف في مكان وقوع عملية، من قبل إعلان بن غفير، لم يكن هناك نقاش أو تشاور مع المسؤولين الأمنيين حول هذه المسألة"، موضحا أن "اتخاذ قرار بشأن مثل هذه العملية سيكون على الأقل بعد التشاور مع المنظومة الأمنية بأكملها، ومن المحتمل أن يتم عرضه على (كابينت) إذا لزم الأمر".
وقال الصحفي، أتيلا سموفالفي، من صحيفة "يديعوت أحرونوت": "بن غفير صنع من نفسه أضحوكة، لكن لنفترض غير ذلك وأنه فعلًا يريد عملية سور واقي 2 - فإذا لم تشرع الحكومة في العملية، فلن يصبح بن غفير مجرد مسخرة للحكومة، بل سيتعين عليه الاستقالة - لأنك إذا أعلنت عن قرار ولم تنفذ، فماذا أنت بالضبط؟ ما هي قوتك تأثيرك؟ أداؤك؟ الثقة فيك قد انتهت".
وأوضحت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، أن "تصريحات بن غفير تعبر عن انفعال لا قيمة له، كيف يمكن للشرطة التي أنت مسؤول عنها بأن تقوم بعملية عسكرية، هذه شرطة وليست جيشا عسكريا، يجب أن تعرف ما تتحدث به".
كما نقلت (القناة 13) عن مصدر أمني كبير، تعليقاً على كلام الوزير بن غفير قوله: إن هذا "كلام هراء".
وكان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أصدر تعليمات للشرطة بالاستعداد لشن عملية "السور الواقي 2" في شرق القدس ابتداءً من غد الأحد.
يأتي ذلك بعد وقت قليل من عملية دهس نفذها الفلسطيني حسين قراقع، من بلدة العيسوية، أسفرت عن مقتل إسرائيلييْن وإصابة آخرين بينهم حالة خطيرة.
اقرأ ايضا: إسرائيل تغضب الحريديم.. مواجهات بين الشرطة ورافضي الخدمة العسكرية
هذه العملية جاءت بعد أسبوعين من عملية إطلاق نار نفذها خيري علقم، أسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين، في المدينة المقدسة.