أجرى وفد أمني قطري رفيع المستوى، مباحثات في العاصمة المصرية القاهرة؛ لتعزيز آليات التعاون ومد جسور التواصل وتبادل الخبرات بين وزارتي الداخلية في البلدين.
ووفق بيان صادر عن الداخلية المصرية، فإن الوفد الذي أجرى زيارة إلى القاهرة خلال الفترة من 5 إلى 8 فبراير/شباط الجاري، بحث مع وزير الداخلية محمود توفيق، مُختلف المجالات الأمنية ذات الاهتمام المُشترك.
كما تضمن برنامج زيارة الوفد عددًا من اللقاءات والزيارات الميدانية لأكاديمية الشرطة، ومقرًا الإدارة العامة لمكافحة المُخدرات، والإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، وزار كذلك "مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون" بقطاع الحماية المجتمعية.
وتأتي زيارة الوفد القطري للقاهرة، بعد أيام من زيارة أجراها وزير الداخلية المصري إلى الدوحة، لحضور حفل تخريج الدفعة الخامسة من الطلبة المرشحين بأكاديمية الشرطة التابعة لوزارة الداخلية.
وخلال الزيارة استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، الوزير المصري، حيث بحث الجانبان عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل، لاسيما في المجالات الأمنية والعسكرية.
وقبل ذلك بأسبوع، أرسل رئيس الوزراء القطري رسالة إلى وزير الداخلية المصري، بشأن تطوير العلاقات بين البلدين.
ومنذ توقيع اتفاق "العلا" مطلع العام 2021، والذي أنهى خلافًا اندلع صيف 2017 بين كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر مع قطر، تسارعت وتيرة العلاقات الاقتصادية بشكل خاص بين القاهرة والدوحة، مدعومة بلقاءات سياسية تصاعدت حتى بلغت أعلى مستوى بلقاء قيادتي البلدين، سواء على هامش اجتماعات دولية أو من خلال زيارات متبادلة.
وجرت مباحثات بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، بعث على إثرها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رسالة إلى أمير قطر لتطوير العلاقات الثنائية.
وسبق ذلك زيارة أجراها السيسي، في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى قطر هي الأولى من نوعها، ووصفت حينها بالتاريخية، والتي كان سبقها زيارة أمير قطر للقاهرة، أواخر يونيو/حزيران الماضي.