أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن القبة الحديدية اعترضت صواريخ أطلقت من قطاع غزة، وذلك بعد دوي صفارات الإنذار في عدة مستوطنات بغلاف قطاع غزة.
من جانب آخر، ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن القبة الحديدية اعترضت صاروخين أطلقا من قطاع غزة دون وقوع إصابات أو أضرار.
وفي وقت سابق مساء اليوم، قررت الرئاسة الفلسطينية، وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والتوجه فورًا إلى مجلس الأمن تحت الفصل السابع، مع استكمال إجراءات الانضمام إلى المنظمات الدولية، وذلك ردًا على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية محافظة جنين بعملية عسكرية ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة العشرات.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القيادة الفلسطينية قررت اعتبار أن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي "لم يعد قائمًا اعتبارًا من الآن".
جاء ذلك، في بيان صدر عن اجتماع طارئ عقدته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لبحث تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، والتي وصفها البيان بـ"المجزرة".
وقررت القيادة الفلسطينية، وفقًا للبيان الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة خلال مؤتمر صحفي عقد، مساء الخميس، في تلفزيون فلسطين "التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الفصل السابع ووقف الإجراءات أحادية الجانب".
وأضاف أبو ردينة أن القيادة "قررت التوجه بشكل عاجل للمحكمة الجنائية الدولية، لإضافة ملف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين إلى الملفات التي تم تقديمها سابقًا، والدعوة الفورية لقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن".
كما قررت القيادة الفلسطينية استكمال الانضمام إلى بقية المنظمات الأممية والدولية، والتحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم الموقف الفلسطيني.
وقال أبو ردينة - في البيان - : "إن الرئيس يدعو جميع القُوى الفلسطينية لاجتماعٍ طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة ووحدة الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له".
وفي تحرك دبلوماسي عاجل، أرسلت البعثة المراقبة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية في جنيف وسويسرا، رسائل عاجلة بشأن الهجوم الإسرائيلي في الضفة الغربية، إلى كل من وزير الخارجية السويسري، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ورئيسة الصليب الأحمر الدولي، والسكرتير العام لاتحاد البرلمان الدولي، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والمقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وحملة الولايات الخاصة، والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف.
اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها