أعلنت مصر اليوم السبت، عن تنفيذ مشروع مشترك مع السودان بشأن التنبؤ بإيراد نهر النيل، وسط استمرار أزمة سد النهضة الإثيوبي بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.
وذكرت وزارة الري المصرية في بيان صحفي تلقت "الحياة واشنطن" نسخة منه، أن وزير الري هاني سويلم، المسؤول الفني لمصر بمفاوضات سد النهضة، وصل إلى السودان في زيارة تستمر يومين وكان في استقباله نظيره السوداني، ضو البيت عبد الرحمن منصور.
اقرأ ايضا: إسرائيل تزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر الحدود مع مصر
وأشار سويلم، خلال المباحثات ثنائية مع نظيره السوداني، إلى أن السودان يعتبر أول دولة يزورها من بلدان حوض النيل منذ توليه منصبه، مشدداً على عمق العلاقة بين القاهرة والخرطوم اللذين يربطهما شريان واحد هو نهر النيل.
من جهته، شدد وزير الري السوداني ضو البيت منصور، على ضرورة التعاون الصادق مع دول حوض النيل.
وتفقد الوزيران مقر الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بالخرطوم، واطلعا على الكتب الفنية القيمة الخاصة بالنيل وخرائط ومخطوطات تاريخية للبعثات المساحية لأفرع وروافد النهر المختلفة.
كما تفقدا مركز التنبؤ الجاري إنشاؤه بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالبلدين، والذي يضم قاعدة بيانات هيدرولوجية موحدة ونموذجا للتنبؤ بإيراد نهر النيل، بحسب البيان الذي لم يحدد موعد الانتهاء منه.
وبحسب البيان المصري، فإن الوزيرين بحثا خلال لقائهما أنشطة الهيئة المشتركة لمياه النيل، وتطويرها بعد استئناف أعمال اجتماعات الهيئة وعقد اجتماع لها في الخرطوم في شهر أكتوبر الماضي بعد توقف دام أربع سنوات، دون ذكر سبب التوقف.
وجاء إعلان المشروع المصري السوداني، وسط تخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار.
ويضم حوض النيل 11 دولة، هي: إريتريا وأوغندا وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وبوروندي وتنزانيا ورواندا وكينيا ومصر.