دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإدارة الأمريكية للتدخل الفوري لوقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، محذرًا من خطورتها.
وقال عباس - خلال استقباله بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، مساء أمس الخميس - : تتمثل الانتهاكات الإسرائيلية "بتكثيف الاستيطان وعمليات القتل اليومية، واقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، واستباحة المسجد الأقصى، والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، والتنكر للاتفاقات الموقعة، وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية".
اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة
كما أطلع عباس، سوليفان على آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، وما تتخذه الحكومة الإسرائيلية الجديدة من إجراءات هدّامة وجرائم، بهدف تدمير حلّ الدولتين والاتفاقات الموقعة، وإنهاء ما تبقى من فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع عباس: "لن نقبل باستمرار هذه الجرائم الإسرائيلية وسنتصدى لها وسندافع عن حقوق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وأكد الرئيس الفلسطيني، لسوليفان على أهمية إيفاء الإدارة الأمريكية بالتزاماتها بالحفاظ على حل الدولتين ووقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس.
وجدد عباس مطالبته الإدارة الأمريكية بإعادة فتح مكتب القنصلية الأمريكية في مدينة القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن.
وأقرّت الحكومة الإسرائيلية في 6 يناير الجاري، 5 عقوبات ضد الفلسطينيين إثر تحركهم في مؤسسات الأمم المتحدة، بينها اقتطاع عشرات ملايين الدولارات من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل في المنافذ نيابة عن السلطة الفلسطينية.
اقرأ ايضا: بوريل: سأقترح وقف الحوار السياسي مع إسرائيل
وشهد عام 2022 توترات جرّاء اقتحامات إسرائيلية لمدن وبلدات في الضفة الغربية بهدف اعتقال مقاومين من مجموعات عرين الأسود وكتيبة جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد 222 فلسطينيًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
