بمشاركة الرئيس محمود عباس، تنطلق
اليوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، أعمال القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية.
اقرأ ايضا: "هيومن رايتس ووتش" تطالب واشنطن بتعليق نقل الأسلحة لإسرائيل
ويأتي انعقاد القمة بين الرئيس عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، في سياق بلورة رؤية وإستراتيجية عربية، لطرحها على المجالـس الوزارية، والانطـلاق بها إلى المجتمع الدولي، لخلق جبـهة دولية عريضة مساندة للقضية الفلسطينية.
وأكد سفير دولة فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، أن الهدف من القمة هو "تنسيق المواقف، وتوحيد الرؤى بين القادة الثلاثة، للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ العام 1967".
وأشار اللوح إلى أن "القمة ستعزز العمل لمواجهة التحديات التي تهدد جهود نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإنجاز حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على جميع أراضي دولة فلسطين التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
من جانبه، قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية رياض المالكي، إن القمة الثلاثية بين الرئيس محمود عبّاس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني، التي ستعقد اليوم في القاهرة، هي رسالة واضحة بأن فلسطين ليست وحدها وهي تواجه التحديات الراهنة.
وأضاف المالكي، في تصريح نقلته وكالة (وفا) الرسمية، "إننا أمام تحديات خطيرة عبرت عنها هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية الفاشية، من خلال برنامجها وخطواتها وإجراءاتها التي اتخذتها منذ اليوم الأول لها، بالإضافة إلى سياساتها التي أعلنت عنها".
وتابع : "نحن أمام تحديات كبيرة ليست موجهة للفلسطينيين وحدهم، وإنما موجهة لكافة العرب والمسلمين"، لافتًا إلى أنه "على ضوء ذلك تحركت جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية للتعبير عن مؤازرة الشعب الفلسطيني في مثل هذه المواجهة، ولكي يتم التفكير معا في كيفية مواجهة مثل تلك الإجراءات والتحديات وهذه السياسات العنصرية وكيفية التشاور والتنسيق، لنقوم بتوفير الأمن وحماية الشعب الفلسطيني من هذه الإجراءات، ولكي نفضح أيضا سياسات الحكومة الإسرائيلية دوليا وعالميا، بالإضافة إلى القيام بتفعيل التضامن العربي والإقليمي والدولي".
اقرأ ايضا: الأردنية جوليا نشيوات تحت "تلسكوب" الترتيبات الإدارية لترامب
وشدد وزير الخارجية الفلسطيني على أن لقاء القادة الثلاثة بالتزامن مع بدء عمل الحكومة الإسرائيلية الجديدة هو "بمثابة رسالة واضحة ليس للجانب الإسرائيلي فقط وإنما رسالة لكل من يهمه الأمر، بأن فلسطين ليست وحدها تواجه هذه التحديات وهذه المخاطر، وإنما هناك دول عربية على رأسها مصر والأردن تلتقيان وتلتفان حول فلسطين لمواجهة مثل تلك التحديات والمخاطر، ورسالة أيضا للمجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته حيال هذه المخاطر التي تأتي من هذه الحكومة العنصرية وأن يأخذ موقفا لمواجهة التحديات الراهنة".