أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، أن الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على التمسك بحقوقه.
وحمّلت الوزارة، في بيان صحفي تلقت "الحياة واشنطن" نسخة منه، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجرائم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه ومنازله وممتلكاته ومقدساته، والتي أدت منذ مطلع العام الجاري إلى استشهاد 12 مواطنا، بينهم 3 أطفال، وكان آخر الشهداء ثلاثة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم.
اقرأ ايضا: حماس تؤكد جاهزيتها لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في غزة
وأوضح البيان، أن إسرائيل تمارس جرائم القتل خارج القانون، والإعدامات الميدانية، وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين الفلسطينيين، بهدف القتل، واستباحة حياة المواطنين الفلسطينيين، بتعليمات من المستويين السياسي والعسكري في الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
كما دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل، لوقف تصعيدها الدموي ضد الشعب الفلسطيني.
كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بسرعة الانتهاء من تحقيقاتها، وصولا لمحاسبة إسرائيل وقادتها مرتكبي الجرائم، لافتة إلى أن ارتفاع وتيرة هذه الجرائم يدلل على أن العام الجاري، سيكون أسوأ من العام السابق وأكثر دموية.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين اليوم السبت برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، أحدهم متأثرا بإصابته.
في سياق متصل، هاجمت البحرية الإسرائيلية اليوم السبت، مراكب الصيادين العاملة جنوب قطاع غزة.
وقال مراسل "الحياة واشنطن" بغزة، إن الجنود الإسرائيليين المتمركزين فوق الزوارق الحربية داخل بحر مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، أطلقوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وقنابل الإنارة وفتحوا خراطيم المياه تجاه مراكب الصيادين، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
الجدير بالذكر، أن البحرية الإسرائيلية تستهدف بشكل يومي الصيادين العاملين في بحر قطاع غزة، وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم.
في غضون ذلك، أُصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، اليوم السبت، بالاختناق، خلال قمع القوات الإسرائيلية لمسيرة ضد استيلاء أحد المستوطنين على أراضي المواطنين بالزويدين بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مراسل "الحياة واشنطن" بالضفة، إن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل الصوت والغاز السام بكثافة تجاه المواطنين والتجمعات السكنية، وطارد الصحفيين والشبان في المنطقة، ونصب عدة حواجز بمسافر يطا لمنع وصول المتضامنين إلى الزويدين".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي احتجز مصور وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" مشهور الوحواح، لعدة ساعات قبل الإفراج عنه.
ووصل المواطنون الفلسطينيون من القرى القريبة للزويدين وهي: عرب الصرايعة، والنجادة، والهذالين، والديرات، إلى المنطقة للتصدي للمستوطن الذي استولى على الأرض بحماية الجيش الإسرائيلي، وسط هتافات وطنية تدعم صمود الفلسطينيين في وجه التوسع الاستيطاني في أراضيهم.