رفضت المملكة العربية السعودية ومصر بالمطلق التدخلات الإيرانية بشؤون المنطقة العربية، وعبرتا عن قلقهما إزاء استهداف جماعة "الحوثي" اليمنية أمن الممرات المائية لنقل الطاقة.
جاء ذلك في بيان صحفي مشترك صادر عن لجنة المتابعة والتشاور السياسي التي عقدت برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الخميس في العاصمة السعودية الرياض.
وبحسب البيان المشترك "اتفق الجانبان على ضرورة احترام إيران الكامل للالتزامات الدولية النووية، وضمان سلمية برنامجها النووي".
كما اتفقا على دعم جهود حث إيران على الالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول العربية، وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار، بما فيها دعم المليشيات المسلحة، وتهديد الملاحة البحرية.
واستنكر الجانبان المصري السعودي محاولات المساس بأمن وسلامة الملاحة في ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، والخليج العربي.
وشدد البلدان على أهمية دعم وتعزيز التعاون المشترك لضمان حرية الملاحة بالممرات المائية المحورية، وضرورة التصدي لأية محاولات مماثلة باعتبارها تمثل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وأعربا خلال البيان المشترك، عن بالغ قلقهما من استمرار جماعة الحوثية الإرهابية في استهداف أمن ممرات الملاحة الدولية، بما يؤثر سلبًا على أمن الطاقة العالمي واستقرار إمداداته.
كما أكد الجانبان على دعمهما للحلول السياسية في ليبيا وسوريا واليمن، ومساندة السودان والعراق.
وأكدا كذلك على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وأهمية الإسراع في إنهاء الفراغ الرئاسي (منذ نوفمبر 2022) واستكمال الاستحقاقات الدستورية في لبنان.
وشددت الرياض، بحسب البيان، على دعمها الكامل لأمن مصر المائي، مطالبة إثيوبيا بعدم اتخاذ "أية إجراءات أحادية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، والتحلي بالمسؤولية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحقق أهداف التنمية لبلادها دون وقوع ضرر على مصر والسودان".
وأعلن الجيش المصري، في ديسمبر الماضي تولي قواته البحرية مهامًا دولية جديدة بتلك الممرات إثر توليها قيادة "قوة المهام المشتركة 153 الدولية"، للمرة الأولى.
اقرأ ايضا: إيران تنفي اجتماع سفيرها مع إيلون ماسك
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية، قبل إصدار البيان المشترك، أن الوزيرين بحثا خلال اجتماع اللجنة التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها وتكثيف التعاون السياسي.