أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أنه تم العثور على "عدد صغير" من الوثائق السرية في منزل الرئيس جو بايدن، الخاص في ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، يعود تاريخها إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس خلال عهد باراك أوباما.
وعثر على وثائق أخرى في مركز بحوث بواشنطن، حيث كان يملك بايدن مكتبًا، ما يشكّل إحراجًا للبيت الأبيض في وقت تحقق السلطات في فضيحة أكبر بكثير ترتبط بإساءة استخدام الرئيس السابق دونالد ترامب وثائق سرية.
اقرأ ايضا: قادة "حماس" خارج قطر.. والاستضافة التركية محفوفة بالتحذيرات الأمريكية
وبعد العثور على مواد سرية في مكتب قديم لبايدن، اكتشف المساعدون مجموعة ثانية من الوثائق السرية في موقع كان من المعروف أن بايدن يستخدمه بعدما ترك منصبه كنائب للرئيس الأسبق أوباما.
ونقلت شبكة "إيه سي سي" الإخبارية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن المجموعة الثانية من الوثائق احتوت على معلومات سرية، ظهرت إلى النور عندما أجرى مساعدو بايدن بحثًا مكثفًا عن المواقع التي عمل فيها بعد ترك إدارة أوباما.
ووفقا للمصدر، فإن الدفعة الأصلية المكونة من نحو 10 وثائق تم العثور عليها في نوفمبر الماضي، وهي تحتوي على أوراق إحاطة سرية لنائب الرئيس حول دول أجنبية، تم تصنيف بعضها في غاية السرية.
(تخزين الوثائق)
يأتي الكشف عن المجموعة الثانية من الوثائق، في نفس اليوم الذي رفضت فيه السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، تقديم تفاصيل إضافية حول سبب تخزين المستندات السرية بشكل غير صحيح في مكتب بايدن.
ويركز التحقيق الأولي لوزارة العدل في سوء التعامل المحتمل مع الوثائق السرية على كيفية وصول الوثائق إلى هناك وما إذا كان الرئيس قد لعب دورًا.
يذكر أن التحقيق الأولي الذي يشمل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، مستمر منذ عدة أسابيع ويوشك على الانتهاء.
وقد تم إطلاع المدعي العام ميريك غارلاند ومن المتوقع أن تكون النتيجة الأولية بين يديه في الأسابيع المقبلة، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.
(بايدن يعلق)
أعلن بايدن أن لا علم له بمحتوى وثائق رسمية سرّية تعود إلى الفترة التي كان يتولى فيها منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (2009-2017) وعُثر عليها أخيرًا في مركز أبحاث بواشنطن كان أحيانًا يعمل منه.
وعلى هامش قمّة (أميركية-كندية-مكسيكية) عُقدت في مكسيكو، قال بايدن - في تصريحات للصحفيين - : "لقد أبُلغت بما تم العثور عليه وفوجئت عندما علمت بأن وثائق متعلقة بالحكومة نُقلت إلى ذاك المكتب. لكني لا أعرف ما تحتويه تلك الوثائق".
وأضاف أن محاميه "سيتعاونون بالكامل" خلال فحص هذه الوثائق، معربًا عن أمله في أن تنتهي عملية الفحص هذه "قريبًا".
وأوضح بايدن أن هذه الوثائق تم العثور عليها "عندما قام محامي بتنظيف مكتبي في جامعة بنسلفانيا".
ولفت بايدن إلى أن محاميه اكتشفوا أن بعض هذه الوثائق كان سريًا "فعلوا ما يتعين عليهم فعله، واتصلوا بهيئة المحفوظات لتسليمها إياها".
(وثائق ترامب)
وفي الثامن من أغسطس داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) مارالاغو مقر إقامة دونالد ترامب في فلوريدا، وصادر صناديق تحوي آلاف الوثائق السرية التي لم يقم الرئيس الجمهوري السابق بإعادتها عند مغادرته البيت الأبيض على رغم الطلبات المتكررة، وبعض هذه الوثائق مصنفة تحت بند أسرار الدفاع.
وأفادت تقارير صحافية بأن هذه الوثائق السرية تحتوي على معلومات حساسة، لا سيما عن الصين وإيران إضافة إلى أسرار نووية.
وقال دونالد ترامب - في بيان - "متى سيداهم مكتب التحقيقات الفيدرالي مقار جو بايدن الكثيرة، أو حتى البيت الأبيض؟"، مضيفًا: "لم ترفع صفة السرية عن هذه الوثائق بالتأكيد".
وكان ترامب زعم بعد الاستيلاء على وثائق في منزله بأن رئيس الولايات المتحدة "قادر على رفع السرية عن وثيقة فقط بالقول إن السرية رفعت عنها وحتى من خلال التفكير في الأمر".
(مطالب بالتحقيق)
دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي، الكونغرس للتحقيق مع الرئيس جو بايدن في قضية الوثائق السرية التي وجدت بمنزله الخاص.
وقال الجمهوري مكارثي، يوم الخميس : "يجب على الكونغرس التحقيق مع الرئيس بايدن بشأن الوثائق المسربة".
يذكر أن التحقيق الأولي الذي يشمل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، مستمر منذ عدة أسابيع ويوشك على الانتهاء.
وقد تم إطلاع المدعي العام ميريك غارلاند ومن المتوقع أن تكون النتيجة الأولية بين يديه في الأسابيع المقبلة، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.