أكد مسؤولون أمريكيون وسعوديون، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدأت في التراجع عن موقفها تجاه المملكة العربية السعودية، في أعقاب قرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط العام الماضي.
وشهدت العلاقات السعودية الأمريكية الأشهر الأخيرة توترًا شديدًا بعد قرار تحالف "أوبك+" خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا ما أثار حفيظة بايدن الذي عبر عن خيبة أمله من القرار الذي سينتج عنه ارتفاع ملحوظ في أسعار الوقود في السوق الأمريكي.
اقرأ ايضا: أستراليا ترفض استقبال وزيرة إسرائيلية بسبب موقفها المناهض لإقامة دولة فلسطينية
وأضاف المسؤولون - في تصريحات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" - أن إدارة بايدن تتحرك لتكثيف التنسيق الأمني في مواجهة إيران العالم الحالي 2023، بعد 3 أشهر من فتور "غير مسبوق" في العلاقات بين البلدين.
وأشاروا إلى "بوادر على تحسن التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية خلال الأسابيع الأخيرة مع انخفاض أسعار البنزين في الولايات المتحدة، ونتائج انتخابات التجديد النصفي للديمقراطيين التي فاقت التوقعات، وتزايد المخاوف بشأن إيران"، معتبرين أن ذلك "خفف من حدة خلاف مستمر منذ فترة طويلة برز إلى العلن في أكتوبر الماضي"، في أعقاب قرار "أوبك+".
ووفق الصحيفة، تبادل البلدان خلال الأشهر الماضية، معلومات استخباراتية، حيث كانت إيران تستعد لتنفيذ هجوم وشيك على المملكة، لكن الجيش الأمريكي أرسل طائرات حربية وقاذفات قنابل باتجاه طهران في استعراضات منفصلة للقوة تهدف لردعها.
وأكد مسؤولون أمريكيون وسعوديون على أن "التعاون كان نقطة تحوّل رئيسية في العلاقات بعد الخلاف في أكتوبر الماضي".
اقرأ ايضا: إدارة ترامب تستعد لفرض "الضغط الأقصى" على إيران مع بدء ولايته