استعادت مصر اليوم الإثنين، قطعة أثرية من الولايات المتحدة، تعرف إعلامياً باسم "التابوت الأخضر"، بعد تحقيقات قضائية استمرت أكثر من عامين.
جاء الإعلان عن استعادة التابوت خلال مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية المصرية وسط العاصمة القاهرة، بثه التلفزيون الحكومي.
وحضر المؤتمر الصحفي كل من وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ووزير الآثار أحمد عيسى، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، بالإضافة إلى القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة السفير دانيال روبنستين.
وقال شكري، خلال مراسم تسلم التابوت الأخضر، إننا إزاء قطعة ثمينة من تاريخ مصر تمت استعادتها بعد تعاوننا مع أصدقائنا في الولايات المتحدة، وجهد استمر عدة سنوات.
وأشار شكري إلى أن بلاده استعادت 29 ألفا و300 قطعة أثرية في غضون السنوات العشر الأخيرة.
من جانبه، أكد وزير الآثار المصري، أن القطعة الأثرية سُرقت منذ عدة سنوات من مصر ووصلت إلى الولايات المتحدة، وبعد تحقيقات قضائية بين الجانبين استمرت أكثر من عامين تم استردادها.
في غضون ذلك، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذا التابوت واحد من أضخم التوابيت، إذ يصل طوله إلى 2.94 متر، وعرضه نحو 90 سنتيمترا، وسمكه كبير جدا وسمي بذلك لوجهه الأخضر"، مشيراً إلى أنه يعود لكاهن عاش على الأرجح في العصر المتأخر (747 ق.م. / 332 ق.م) وسيخضع لدراسة لاحقة.
وبحسب مصادر محلية، فإن غطاء التابوت الأخضر يتميز بحجم استثنائي يبلغ طوله أكثر من ثلاثة أمتار، وهو مصنوع من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية، وله وجه ملون بالأخضر، كما زين بزخارف باللون الذهبي.
وتشهد مصر من وقت لآخر إعلان اكتشافات أثرية، تزخر بها البلاد تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.