أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الأربعاء، بأن مسؤولين في السلطة الفلسطينية اجتمعوا خلال الأشهر الأخيرة مع مسؤولين في الأردن ومصر؛ لبحث أوضاع السلطة الفلسطينية في فترة ما بعد الرئيس محمود عباس "أبو مازن".
وقالت الصحيفة - في تقرير لها - : "الفلسطينيون طالبوا بالحصول على مساعدة تمنع سيطرة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية بالقوة على السلطة الفلسطينية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر من حركة "فتح" بأن لقاءات عقدت خلال الأشهر الأخيرة بين مسؤولين فلسطينيين وأردنيين ومصريين، إضافة إلى اجتماعات مشتركة جمعت الأطراف الثلاثة تحت عنوان "ترتيب الوضع المستقبلي للسلطة وفتح".
وذكر التقرير أنه قبل شهرين التقى مسؤولون فلسطينيون يعتقد أن أحدهم حسين الشيخ مع ممثلين من الديوان الملكي والمخابرات الأردنية، ونوقش خلال الاجتماعات سيناريوهات ما بعد "وفاة" عباس وكيفية التعامل معها، خصوصًا الخلافات المتوقعة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، إضافة إلى الخلافات بين القياديين أنفسهم، وعقد اجتماع مماثل في العاصمة المصرية القاهرة، حيث طالبوا المسؤولين المصريين بمساعدة من القاهرة لمنع انهيار السلطة.
وأوضحت المصادر للصحيفة أن المسؤولين الفلسطينيين ناشدوا الجانبين المصري والأردني مساندتهم بالسيطرة على مفاصل حركة "فتح" بعد وفاة عباس والاعتراف بهم "ممثلين عن الشعب الفلسطيني، وتمكينهم من السيطرة على مصادر التمويل والتي تدفع منها رواتب 150 ألف موظف يعملون في هياكل السلطة بالإضافة الى دعمهم ماليًا.
وانتهت هذه اللقاءات بالنتيجة إلى ضرورة عدم السماح بانهيار السلطة بعد رحيل أبو مازن، وتوجيه الدعم العربي لشخصية واحدة من حركة "فتح"، بعد اختيارها والتوافق عليها من قبل قيادة الحركة التي ستجتمع باليوم التالي بشكل سريع لترتيب شؤونها الداخلية.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على إعادة "استقطاب الشخصيات الفتحاوية التي انشقت عن الحركة، مثل محمد دحلان، ناصر القدوة ومرون البرغوثي، والاتجاه نحو مصالح فتحاوية داخلية والتفاهم على تقاسم المناصب".