خلال حفل ختام فعاليات مونديال 2022 وقبيل انطلاق مباراة النهائي بين الأرجنتين وفرنسا، أمس الأحد، لفتت السوبرانو المصرية فرح الديباني أنظار الجميع وهي تغني النشيد الوطني الفرنسي، ما دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتساؤل عن هويتها، بينما قدمت المطربة الأرجنتينية لالي اسبوسيتو النشيد الوطني لبلادها.
وكونها المرة الأولى التي تغني فيها مطربة عربية السلام الوطني لدولة أخرى في حدث رياضي كبير مثل نهائي المونديال، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن فرح الديباني وسط حالة من الجدل والإعجاب.
والديباني هي ميزو سوبرانو مصرية عالمية، لفتت أنظار العالم مؤخرًا بإحياء حفل فوز الرئيس الفرنسي ماكرون بالرئاسة للمرة الثانية خلال خطاب النصر، كما تعد أول مغنية مصرية والأولى في العالم العربي تنضم إلى أوبرا باريس.
(ابنة أوبرا الإسكندرية)
وحصدت ابنة أوبرا الإسكندرية عدة جوائز موسيقية عالمية، من بينها أفضل مغنية أوبرا شابة في أوبرا باريس، كما منحتها السفارة الفرنسية وسام الفنون والآداب، وكرمها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ.
كما شاركت الديباني في أبريل 2018 ضمن فرقة أكاديمية أوبرا باريس في تقديم أنشطة متنوعة، على رأسها إحياء أمسيات غنائية بالقاهرة والإسكندرية، للمرة الأولى لأكبر ملحني الأوبرا العالميين من أمثال موزارت وفيردي وبيزيت.
وأوضحت أن بدايتها الفنية كانت في الإسكندرية، حيث شجعتها عائلتها على سماع الموسيقى الكلاسيكية وانضمامها للمدرسة الألمانية، واهتمامها الشديد بالغناء وسماعها للموسيقى الكلاسيكية، والعزف على البيانو، مضيفة أن مدرس الموسيقى تبنى موهبتها وتدريبها على الغناء وإحياء حفلات غنائية في مصر وخارجها.
ولفتت إلى أنها درست الموسيقى والهندسة المعمارية في وقت واحد، وكان تحديًا كبيرًا لها في هذا الوقت لقيامها بالتمثيل المسرحي والتدريب على مخارج الألفاظ بدراسة شاملة، وبعدها حصلت على جوائز وتكريمات عدة كأفضل مطربة أوبرالية شابة في أوبرا باريس.
يشار إلى أن الساحر ليونيل ميسي كان قاد المنتخب الأرجنتيني للتتويج بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخ البلاد والأولى منذ 36 عامًا بعد الفوز على نظيره الفرنسي 4 -2 بركلات الجزاء الترجيحية يوم أمس في المباراة النهائية لمونديال قطر 2022 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3 -3.