علق الاتحاد الأوروبي اتفاقا للتعاون الاستخباراتي مع إسرائيل، في ما بدا أنه رسالة أوروبية بأن تغيير إسرائيل سياستها في الأراضي الفلسطينية، سيؤدي إلى الإضرار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الاتحاد الأوروبي أبلغ سفير إسرائيل لديه بأنه لن يتم تنفيذ مشروع اتفاقية التعاون الاستخباراتي بين الشرطة الإسرائيلية و "وكالة تطبيق القوانين الأوروبية" (يوروبول)، التي كان تم توقيعها في سبتمبر الماضي، ويتطلب تنفيذها موافقة البرلمان الأوروبي.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون أن القرار إشارة أوروبية إلى أن التغيير في السياسة الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية، سيؤدي إلى الإضرار بالتعاون بين الاتحاد وإسرائيل.
وقال مصدر إسرائيلي مُطلع لصحيفة "هآرتس"، إن "هناك ضغوطا في أوروبا لتقليل التسامح مع إسرائيل بعد تغيير الحكومة"، موضحا أن السفير الإسرائيلي لدى الاتحاد الأوروبي حاييم ريغف، تسلم القرار الخاص بتعليق الاتفاق، الذي يهدف إلى تحسين نقل المعلومات العملياتية بين دول الاتحاد وإسرائيل، بهدف إحباط الجريمة والإرهاب.
وذكرت "هآرتس" أنه من المتوقع أن يتضمن الاتفاق الجديد بندا يحظر على إسرائيل استخدام أية معلومات تتلقاها من أوروبا في الأراضي المحتلة عام 1967، كما يُمنع تنفيذها في المستوطنات.
وكانت السلطة الفلسطينية أدانت تلك الاتفاقية، باعتبارها خطوة تشكل قطيعة مع السياسة السابقة للاتحاد الأوروبي بشأن القضية الفلسطينية، كونها تتيح تبادل المعلومات الأمنية الخاصة بالفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وليس فقط الإسرائيليين.
وترفض 13 دولة من الاتحاد الأوروبي، استخدام اتفاقية التبادل المعلوماتي مع إسرائيل، في الأراضي الفلسطينية.
اقرأ ايضا: إسرائيل تلغي تأشيرات 27 نائبا ومسؤولا فرنسيا بزعم إضرار زيارتهم بأمن تل أبيب
