ارتقى شهيدان وأصيب عدد من الفلسطينيين، في اشتباكات اندلعت فجر اليوم الخميس، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين في مخيم جنين، بالضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال المخيم، واغتالت الفدائي محمد أيمن السعدي، ونعيم الزبيدي، فيما أصيب أكثر من 25 فلسطينيا جروح بعضهم خطرة، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة، بين مقاومين من "سرايا القدس" (الجناح العسكري لحركة الجهاد)، و "كتائب شهداء الأقصى" (الجناح العسكري لحركة فتح)، إثر حصار جيش الاحتلال منزلا يتحصن فيه السعدي، والذي تم قصفه بعدد من صواريخ "إنيرجا" الموجهة.
ونعت كتائب "شهداء الأقصى"، مقاتلها نعيم الزبيدي، والقيادي في "سرايا القدس" محمد السعدي، الذي قالت مصادر محلية إنه قائد كتيبة "جنين".
وقالت "كتائب شهداء الأقصى" إن "شهيدها المقاتل نعيم جمال الزبيدي والشهيد القائد في سرايا القدس محمد السعدي، استشهدا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت مخيم جنين فجر اليوم".
وأضافت "كتائب شهداء الأقصى"، في بيان صحفي، إلى أن "مجاهديها استبسلوا خلال الدفاع عن مخيم جنين، وقاموا باستهداف قوات الاحتلال الصهيوني في محيط منطقة الهدف، بوابل كثيف من الرصاص والعبوات المتفجرة، وحققوا اصابات مباشرة في صفوف العدو الجبان".
كما نعت "سرايا القدس"، الشهيدين، منوهة بمآثر الشهيد السعدي، الذي قالت إنه أحد أبرز قادتها الميدانيين، متعهدة بالثأر لهما.
وشوهدت جموع غفيرة من الفلسطينيين يحملون جثمان الشهيدين في مسيرة انطلقت من مستشفى "ابن سينا" في جنين، وسط ترديد هتافات تُمجد المقاومة وشهدائها، في وقت أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في جنين إلى الإشراب الشامل حدادا على الشهيدين.
في غضون ذلك، وضمن انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، شنت القوات الإسرائيلية، حملات دهم استهدفت منازل الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية، واعتقلت عددا منهم.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنا من بلدة "بيت فوريك" شرق المدينة، بعدما داهمت منزله، وحطمت سيارة يمتلكها.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين، بعد دهم منازل عدة في المدينة، وفي بلدة "بيت آمر" شمال الخليل هدمت قوات الاحتلال منشأتين تجاريتين.
اقرأ ايضا: مجزرة القلم.. الاحتلال يستهدف خيمتين للصحفيين في غزة
