"واشنطن بوست": صفقة "غاز غزة" يمكن أن تجعل إسرائيل وحماس شركاء

مشاركة
غزة غزة
وكالات- الحياة واشنطن 05:12 ص، 26 نوفمبر 2022

أدى السباق الأوروبي لتأمين بدائل لإمدادات الطاقة الروسية إلى إحياء مبادرة فلسطينية تم التخلي عنها منذ فترة طويلة لاستخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل قطاع غزة المحاصر.

وكشف مسؤولون فلسطينيون عن إحراز تقدم سريع في المفاوضات الجارية مع المستثمرين المصريين يمكن أن يجلب بصيص أمل للفلسطينيين، بعد أن تم تهميش خطط تطوير الغاز في غزة، إلى جانب خطط إقامة دولة فلسطينية لأكثر من عقدين من الصراع الطاحن مع إسرائيل والانقسامات السياسية الفلسطينية المستعصية على الحل.

اقرأ ايضا: حماس تؤكد جاهزيتها لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في غزة

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن "المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.4 مليار دولار، سيتم الانتهاء منه بحلول فبراير 2023 وقد يبدأ إنتاج الغاز بحلول آذار/ مارس 2024، وسيكون بمثابة "تعاون عالي المخاطر بين السلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل وحماس التي تحكم قطاع غزة".

وأضافت الصحيفة، أن (حماس) وإسرائيل اللتين خاضتا أربعة حروب مدمرة في قطاع غزة، يتوجب الآن أن يكون كلاهما، ضمنيًا على الأقل، على نفس المركب، كما حصل في الاتفاق التاريخي الذي أبرم بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية، وحظي بدعم (حزب الله).

ونقلت "واشنطن بوست" عن محللين سياسيين وصناعيين، أن "الشراكة متعددة الأطراف بشأن غاز غزة ستوفر شريان حياة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهي التي يصفها التقرير بأنها لا تحظى بشعبية كبيرة، وتعاني من ضائقة مالية، ولم تحتفظ بأي سلطة في قطاع غزة منذ 15 عامًا".

ويحتوي حقل "غزة مارين" على أكثر من ترليون قدم مكعب، وبحجم إنتاج متوقع يقدر بحوالي 1.6 مليار متر مكعب سنويًا، بالإضافة إلى جودة الغاز والذي وُصف بأنه نقي، مما يسهل بيعه، وقريب من الشاطئ، مما يسهل عملية استخراجه، وبالتالي فإن عملية استخراجه مجدية من الناحية التجارية.

اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة

ويوجد الغاز على بعد 36 كيلومترًا غرب غزة في مياه المتوسط، وتم تطويره عام 2000 من خلال شركة الغاز البريطانية "بريتيش غاز"، التي خرجت منه لصالح شركة "رويال داتش شل"، قبل أن تغادر هي الأخرى عام 2018.