مع صعود اليمين المتطرف.. توقعات بتقديم نتنياهو تنازلات لتشكيل الحكومة

مشاركة
بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو
الحياة واشنطن 01:41 م، 02 نوفمبر 2022

يسعى زعيم حزب "الليكود" واليمين الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتشكيل الحكومة الجديدة بالتعاون مع أحزاب اليمين المتطرف وقادة الصهيونية الدينية، "بتسلئيل سموتريتش" و"إيتمار بن غفير"، وفق النتائج الأولية لانتخابات الكنيست.

وذكر تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، حصل نتنياهو على الأغلبية المطلوبة في الكنيست لتشكيل الحكومة المقبلة، مع تفوق كبير للصهيونية الدينية وعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير.

اقرأ ايضا: "تخدم مصالح نتنياهو".. كتّاب إسرائيليون يطالبون بوقف حرب غزة

وأوضح التقرير أن نتنياهو سيكون أمام تنازلات صعبة للغاية سيقدمها لسموتريتش وبن غفير، كما أنه سيجد صعوبة في تحقيق الطلبات التي ستُقدم له خلال المفاوضات الائتلافية من حزب اليمين المتطرف.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة اليمينية الناشئة بقيادة نتنياهو تحمل في طياتها قائمة طويلة من الوعود الانتخابية التي سيتعين تحقيقها في تشكيل ائتلافي واضح.

وأضاف التقرير، السؤال المطروح على الحكومة اليمينية المتوقعة الآن هو كم عدد الوعود الانتخابية التي سيتم الوفاء بها بالفعل؟ خاصة فيما يتعلق بعدم سن قوانين تؤثر على محاكمة نتنياهو في قضايا الرشوة والفساد المرفوعة ضده.

ولفت التقرير إلى أن نتنياهو يميل إلى عدم الموافقة على ذلك، لكن من المحتمل أنه وفي وضع معين وفي غياب الخيارات، وفي ظل المفاوضات الصعبة فإنه سيكون مضطرًّا للاستسلام لطلب بن غفير.

ووفق التقرير فإن سموتريتش يميل إلى الحقائب الوزارية المتعلقة بالقانون والاقتصاد والأمن، وهي مهمة للغاية بالنسبة له، لذلك فمن المرجح أنه سيُطالب بإحدى هذه الوزارات.

وتابع التقرير، أن مطالب اليمين المتطرف ستضع نتنياهو بموقف صعب في ظل الخطاب السائد في حزب الليكود، والذي بموجبه فإنه وفي أي حالة انتصار يجب الحفاظ على مراكز القوة، ما يدفع قادة الليكود للتمسك بالمناصب المهمة والحساسة.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو قد يجد نفسه أمام مفاوضات داخلية صعبة مع قادة الليكود الذين يسعون للحصول على المناصب الحساسة في الحكومة المقبلة، لاسيما "ميري ريغيف" وهي المرأة الوحيدة من بين كبار قادة الليكود.

اقرأ ايضا: "أهم من الرهائن ووقف الحرب".. زفاف ابن نتنياهو يغضب الإسرائيليين

ويعتبر التقرير أن نتنياهو بحاجة لإرضاء شريكه المخلص "أرييه درعي" زعيم حزب "شاس"، والذي حصل حزبه وفق التقديرات الأولية على 10 مقاعد بالكنيست.