وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عام 2022 بأنه الأصعب على "إسرائيل" منذ سنوات، لافتة إلى أنه شهد حتى الآن مقتل 25 جنديًا ومستوطنًا، وتنفيذ ألفين و204 عمليات فلسطينية.
وأفادت الصحيفة، اليوم الاثنين، بأن عام 2015 بأكمله، وهو العام الذي اندلعت فيه موجة العمليات بالسكاكين، قتل 29 إسرائيليًا، وسجل 2558 هجومًا، وتجاوز الرقم 20 قتيلاً في 2021، وهو العام الذي أطلق فيه الجيش الإسرائيلي عملية حارس الجدران، ونفذ فيه ألفين و135 هجومًا فلسطينيًا.
اقرأ ايضا: إسرائيل توقف مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين في الضفة الغربية
وقالت الصحيفة إنه في العام الحالي الذي لم ينتهِ بعد، بدأت موجة العمليات أولاً داخل حدود إسرائيل بهجومين في مدينتي بئر السبع، والخضيرة.
ولفتت إلى أن منفذَي الهجومين كانا يحملان بطاقات هوية زرقاء "جنسية إسرائيلية"، كما قام فلسطيني من مدينة جنين شمال الضفة الغربية بتنفيذ هجوم في بلدة بني براك وسط إسرائيل.
وشددت الصحيفة على أن هذه العمليات شكلت مفاجأة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث كان الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية التصعيد في الضفة الغربية، وعلى حدود قطاع غزة، لكن المفاجأة كانت في العمليات التي وقعت في قلب إسرائيل.
وأشارت إلى أن الثقل تحول إلى شمال الضفة الغربية، وتحديًدا جنين، ومنها إلى نابلس، بعد ستة أشهر من الامتناع عن تنفيذ عمليات في مخيم جنين بتعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي، والسماح لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالتعامل مع الأوضاع، إلا أن هذه الأخيرة فقدت السيطرة.
واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الوضع المتصاعد يشير إلى ضعف أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وعلى الرغم من ذلك لا زال النظام الأمني الإسرائيلي يدعم تعزيزها بالضفة.
وتابعت إنه في المقابل، تجلس حركة "حماس" على السياج، من جهة تشجع العمليات باستخدام الأموال ونقلها من غزة للضفة، ومن جهة أخرى تستغل شبكات التواصل الاجتماعي للتحريض، لإشعال الأوضاع في الضفة الغربية.
وادعت أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية أحبطت أكثر من 380 هجوًما، منها عمليات تفجيرية وعبوات ناسفة وعمليات خطف، ولولا ذلك لقدر عدد القتلى الإسرائيليين بنحو 200، وليس 25 فقط.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية تبحث المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حاليًا عن الظروف التي من شأنها أن تدفع إلى الهدوء، ولكن لم يتم العثور على أي حل بعد.
اقرأ ايضا: لابيد: نتنياهو مسؤول عن أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل وعليه الاستقالة
الجدير بالذكر أن الضفة الغربية والقدس المحتلتان تشهدان تصاعدًا في عمليات المقاومة، ردًا على الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق الفلسطينيين، ورعايته للاقتحامات والممارسات الاستفزازية التي يمارسها مستوطنوه في المسجد الأقصى المبارك.