عادت مجددًا إلى الواجهة دوامة اقتحام المصارف في لبنان من قبل مواطنين غاضبين، بعد أن حجزت البنوك على أموال المودعين منذ أشهر.
إذ أن شابًا يدعى وفيق محمد كالو، أقدم على اقتحام بنك "لبنان والمهجر" في مدينة صيدا جنوب البلاد، مهددًا بإحراق نفسه.
اقرأ ايضا: منعطف يهدد زواج أوباما وميشيل.. ما علاقة جينيفر أنيستون؟
وطالب الشاب من المصرف تسليمه مبلغ 5000 دولار من وديعته لتغطية كلفة عملية عاجلة لابنه الرضيع الذي لم يتعد شهره الثاني، والذي يعاني من ثقب في القلب، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
فيما حضرت القوى الأمنية وأقامت طوقًا حول المصرف، وبدأت التفاوض معه لإقناعه بالخروج.
بدوره، أوضح محمد كالو، والد مقتحم المصرف، أنه جاء برفقته إلى البنك، بعد أن وعده المدير بإعطائه وديعته اليوم، بعد أن جهزوا الأوراق المطلوبة منذ الأسبوع الماضي.
وأكد أن حفيده البالغ من العمر شهرين، يحتاج إلى عملية عاجلة، لأنه يعاني من ثقب في قلبه.
ولفت إلى أن لدى العائلة 5 حسابات في مصارف مختلفة، إلا أنها لم تطالب سوى بمبلغ 5 آلاف دولار أمريكي لتغطية كلفة العملية، مشددًا على أن ابنه لا يريد أذية أحد، وليس مسلحًا.
وقال متسائلاً: "يعاملوننا وكأننا نشحذ أو نستجدي.. لماذا؟ .. هل سرقنا هذه الأموال أو وجدناها على الطريق؟".
يذكر أن البلاد الغارقة في أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية، شهدت الشهر الماضي (سبتمبر 2022)، سلسلة اقتحامات لعدد من المصارف في مناطق مختلفة بشكل متزامن.
وكانت البنوك اللبنانية منعت منذ العام 2019 معظم المودعين من سحب مدخراتهم، فيما تفاقمت الأزمة الاقتصادية، تاركة الكثير من المواطنين غير قادرين على سداد تكاليف احتياجاتهم اليومية الأساسية.