دعت مجموعة من السيدات اللاتي أُجبرن على الخضوع لفحص نسائي قسري في مطار الدوحة عام 2020، قطر إلى ضمان سلامة المشجعات خلال مونديال قطر الذي سيبدأ الشهر المقبل.
وباشرن السيدات الأستراليات هذا الشهر ملاحقات قضائية ضد السلطات القطرية وشركة "القطرية" للطيران وهيئة الطيران المدني بالدوحة.
وترجع الحادثة إلى أكتوبر من العام 2022، حيث خضعت مجموعة من السيدات على متن عشر رحلات مغادرة من الدوحة، بينهن 13 أسترالية، لفحوص في إطار بحث السلطات عن والدة طفلة مولودة حديثا عُثر عليها في دورة مياه في المطار.
وأوضحت وثائق رُفعت إلى المحكمة الاتحادية الأسترالية في وقت سابق من الشهر الجاري، أن خمس سيدات كن مسافرات على متن رحلة متجهة من الدوحة إلى سيدني، وكانت أعمارهن آنذاك تتراوح بين 31 و37 عاماً.
وأشارت الوثائق إلى أنه بينما كانت طائرتهن على مدرج المطار، تم بث اعلان في المقصورة يطلب من جميع النساء مغادرة الطائرة مع جوازات سفرهن، ودخل أشخاص بالزي الرسمي ومسلحون الطائرة.
وأضافت أنه تم نقل 4 سيدات منهن إلى سيارات الإسعاف وجردن من ملابسهن واخضعن لفحوصات نسائية قسرية.
وبعد عامين من الحادثة رفعت خمس نساء هذا الشهر دعاوى قضائية في أستراليا ضد شركة الطيران وهيئة الطيران المدني القطرية، لمن أجل المطالبة بتعويضات جراء الصدمة التي تعرضن لها، وطالبن من خلال محاميهن بعدم تكرار هذا الحادث.
من جهته قال محامي أولئك السيدات، داميان ستورزاكر، في تصريحات صحفية لوسائل إعلام فرنسية:" إن "مجموعة النساء الشجاعات هذه اضطرت للجوء إلى القضاء لإبلاغ قطر أن ما حدث غير مقبول وينبغي عدم السماح بتكراره".
وأضاف "قبل أقل من شهر على كأس العالم، يحق للنساء الحصول من قطر على ضمانات باحترام حقوق الإنسان".
يشار إلى أن الحادثة تسببت بتوترات دبلوماسية بين الدوحة وكانبرا، وأبدى رئيس مجلس الوزراء القطري "اسفه العميق واعتذاره".