أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أن الرياض قررت تقديم 400 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية لأوكرانيا.
ويبدو من الخطوة السعودية أنها جاءت لاسترضاء الولايات المتحدة بعد تهديد الرئيس جو بايدن للرياض بأنه سيكون هناك عواقب بعد قرار منظمة "أوبك بلس"، بخفض إنتاج النفط مليوني برميل يوميًا، وهو ما اعتبرته واشنطن دعمًا لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
جاء ذلك في أعقاب محادثة هاتفية تمت بين ولي العهد السعودي رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (واس)، عبر زيلينسكي خلال الاتصال عن شكره وتقديره لولي العهد على قرار القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، والتي ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد.
واعتبر زيلينسكي هذه المساعدات دليل على ما يوليه بن سلمان من حرص للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، مؤكدًا أن "الشعب الأوكراني لن ينسى هذه المواقف النبيلة التي تثبت صداقة المملكة العربية السعودية لأوكرانيا".
كما عبر عن شكره وتقديره لاستعداد ولي العهد السعودي الاستمرار في جهود الوساطة الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة.
بدوره، أكد ولي العهد السعودي موقف المملكة الداعم لكل ما من شأنه الإسهام في خفض حدة التصعيد، واستعدادها للاستمرار في جهود الوساطة.
وكان مشرعون من الحزب الديمقراطي الأمريكي طالبوا في وقت سابق باتخاذ إجراءات عقابية ضد السعودية بعد قرار منظمة "أوبك بلس" تخفيض إنتاج النفط، معتبرين القرار يعزز الوجود الروسي في سوق النفط العالمية.