كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، وثائق جديدة تؤكد قيام إسرائيل إبان حكم رئيس الوزراء الأسبق ديفيد بن غوريون، بتسميم آبار المياه الفلسطينية في عكا وغزة عام 1948، والتسبب بإصابة الفلسطينيين بأمراض التيفوس والزحار (الديزنطاريا).
وأضافت الصحيفة، أنه تم إجراء بحث مؤخرًا، تم خلاله الحصول على وثائق رسمية تابعة لأرشيف الجيش الإسرائيلي تشير إلى حقيقة تنفيذ العملية التي أكدت تسميم تلك الآبار.
اقرأ ايضا: حماس تؤكد جاهزيتها لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في غزة
وأشار البحث إلى أن هدف تسميم الآبار إبان النكبة في القرى الفلسطينية التي تم تهجير سكانها منها، هو منع السكان من العودة إلى قراهم.
وأظهرت الوثائق، التي كشف عنها الأرشيف الإسرائيلي، أن عملية التسميم التي بدأت قبل شهر ونصف من إعلان "بن غوريون" قيام ما يسمى بـ"دولة إسرائيل"، أنها جرت في آبار داخل عكا، وغزة، وبئر السبع، وأريحا، وقرية عيلبون، في الجليل، وبيدو ووبيت سوريك القريبة من القدس، عبر وضع جراثيم فيها تسبّب مرضَي (التيفوس والديزنطاريا).
وكشفت أيضًا أن بن غوريون خطط مع هيئة الأركان في الجيش إلى تسميم آبار في "القاهرة وبيروت"، ولكن لم ينفذ هذا الجانب من الخطة.
وأشارت الدراسة إلى إعدام رجلين يُدعيان عزرا عفجين ودافيد مزراحي، وهما من وحدات المستعربين في قوات "البلماخ"، بعد تسللهما إلى غزة لتسميم الآبار فيها.
وذكرت أن القوات العربية والفلسطينية قدمتهما للمحكمة العسكرية المصرية في القطاع وحكمت عليهما بالإعدام، بتهمة محاولة تسميم الآبار.
وأشارت الدراسة إلى أن تصنيع المواد السامة كان من اختصاص وحدة "سلاح العلوم"، في العصابات الصهيونية، بقيادة إليكس كينان الذي أسس لاحقا المعهد البيولوجي الإسرائيلي.