كشف دبلوماسي أمريكي سابق لـ "الحياة واشنطن"، أن الإدارة الأمريكية طلبت من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، حسين الشيخ، التزامًا خطيًا بالاستمرار في التنسيق الأمني مع إسرائيل، لكنه لم يوضح رد فعل الشيخ على هذا الطلب.
وزار الشيخ البيت الأبيض في واشنطن، قبل أيام، والتقى مسؤولين أمريكيين بارزين، في وقت يحتدم الصراع بين القيادات النافذة في اللجنة المركزية لحركة "فتح" على خلافة الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس (أبو مازن).
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
واصدر مجلس الأمن القومي الأمريكي، بيانا تلقت "الحياة واشنطن" نسخة منه، حول زيارة الشيخ، قال فيه إن مستشار الأمن القومي جايك سوليفان اجتمع مع الشيخ في البيت الأبيض، في ما بدا أنه رسالة دعم من الادارة الأمريكية للشيخ في ما يتعلق بترتيبات مرحلة ما بعد أبو مازن.
وقال دبلوماسي أمريكي سابق لـ "الحياة واشنطن"، إن أجواء لقاءات الشيخ مع المسؤولين الأمريكيين كانت إيجابية، مضيفا: "هم (المسؤولون الأمريكيون) أبدوا ارتياحهم للشيخ".
وأضاف: "هناك مسؤولون في الإدارة الأمريكية يرون أن منح اليهود جزءا من المسجد الأقصى سيخفف من التوتر الحالي"، لكنه لم يجزم إن كان هذ الطرح تم عرضه على الشيخ أم لا.
والشيخ واحد من أبرز "حمائم" حركة "فتح"، ومعروف عنه تأييده لخيار السلام والمفاوضات مع إسرائيل، ورفضه نهج "المقاومة" في هذا الإطار، وهو يحتفظ بعلاقات قوية مع القيادات الإسرائيلية، فضلا عن كونه واحدا من أقرب القيادات الفلسطينية للرئيس عباس.
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى
وقبل زيارة بايدن للمنطقة في يوليو الماضي، اتخذت إسرائيل عدة إجراءات كبادرة لحسن النوايا، نُفذت أغلبها من خلال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطيني الوزير حسين الشيخ، بإيعاز من الإدارة الأمريكية، وأبرزها منح تصاريح "لم شمل" لنحو ٧٠٠ عائلة فلسطينية.