أكد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، اليوم الإثنين، أن تصاعد خيار المقاومة في الضفة الغربية، كفيل بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، مضيفًا: "علينا الاستعداد من الآن لجولة القتال القادمة".
وقال البطش - في تصريحات للإذاعة المحلية - إن "شباب الضفة والقدس أدركوا أن الطريق إلى الحرية والطريق إلى الكرامة يمر عبر المقاومة والجهاد، وهذا يفسر الانتشار الكبير لسرايا القدس في جنين وطوباس ونابلس، إلى جانب حضور كافة الفصائل"، موكدًا أن "الشهيد إبراهيم النابلسي يعد أيقونة رائعة للمقاومة وأن مشهد والدته عزز الروح المعنوية لكل أبناء المقاومة".
وتابع: "العدو الإسرائيلي بات مرتبكًا وخائفًا من تحرك المقاومة في القدس والضفة استجابة لمعركة وحدة الساحات التي خاضتها المقاومة في غزة، والعدوان الأخير على غزة كان يهدف إلى فصل الساحات، وسرايا القدس أكدت على وحدة الساحات".
وأكد القيادي في الجهاد، أن "محاولات دق الأسافين بين فصائل المقاومة والحاضنة الشعبية جاءت ضمن آليات (فصل الساحات)، وكذلك ضمن محاولات عزل الجهاد الإسلامي عن حاضنتها الشعبية والوطنية".
وأوضح أن "القدس والضفة تؤكدان على وحدة الساحات من خلال العمل المقاوم وبدماء الشهداء النابلسي ورفاقه، ورصاصات أمير صيداوي، بينما العدو الصهيوني وكل أنصار التطبيع في المنطقة يرون في المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين قنبلة موقوتة في مواجهة مشاريع التطويع والسلام المدنس مع هذا المحتل".
وأشار إلى أن "العدو يستغل التطبيع العربي لابتلاع الأرض وتهويد القدس، مبينًا أن جوهر المعركة في قلب الضفة الغربية"، داعيًا في الوقت ذاته كافة الفصائل إلى الانخراط في المواجهة التي تقودها "سرايا القدس" في الضفة الغربية.
وفي ختام حديثه، شدد البطش على ضرورة الاستعداد من الآن إلى جولة القتال القادمة التي ستحدث وقتما استدعت الحاجة للدفاع عن أي ساحة أو الرد على أي اغتيال. وقال نحن نخوض معركة تحرير، وهذه المعركة الآن في طور تثبيت الحق في مواجهة الباطل وتأكيد استمرارية المقاومة وبقاء الصراع..المعارك لا تدور حسب الرأي العام واستطلاعات الرأي".