أكدت السلطات المصرية، اليوم الجمعة، استمرار عمليات البحث عن مصير طالبين مصريين بالأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية، فقدت أثارهم في عرض المحيط الهندي، بعد غرق سفينة تجارية يعملان على متنها.
وذكرت مصادر مصرية مطلعة، أن أعمال البحث لا زالت مستمرة لكشف مصير الطالبين، إذ لم يتمكنا من اللحاق ببقية طاقم المركب قبل غرقه، وجرى نقل الناجين من المحيط الهندي إلى دولة كينيا.
يذكر أن القبطان المصري سامح سيد، وزميله محمد جمال كانا ضمن فريق مكون من 12 بحارا، خرجوا للعمل على متن مركب تجاري يملكه سوري الجنسية، إلا أن عيوبا فنية في المركب تسببت في تسريب كبير للمياه، مما أدى إلى غرقه.
في السياق ذاته، تحدثت أميرة شقيقة الطالب المصري، سامح السيد، لوسائل إعلامية وقالت إن سامح يزال طالبا في الأكاديمية البحرية الأردنية وخرج في رحلات بحرية ضمن تدريبه المقرر لمدة عام في البحر، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعمل ضمن طاقم بحري على أحد المراكب.
وأوضحت أن شقيقها كان يعمل ضمن طاقم المركب الذي يملكه شخص سوري منذ مارس الماضي، وكان آخر اتصال معه منذ 20 يوما، وحينها كان من المفترض أن يتحرك المركب من المالديف إلى ليبيا مارا بقناة السويس، لكن شقيقها أرسل لها عددًا من الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر مشاكل فنية جمة في المركب، مما أثر بشكل فادح على سلامتها للإبحار في المحيط الهندي، وعرضها للغرق.
وأضافت: "بعدما ازدادت المياه بشكل كبير داخل السفينة وبدأت قواعدها في التفكك، أخبرهم القبطان بسرعة النزول منها إلى عوامات الإنقاذ، لكن توازنه اختل وسقط في المياه، وكان برفقته مصري آخر اسمه شوقي تحدث معي من هاتف القبطان وحكى ما يحدث وأن الموج ألقاه بعيدا عنهم، ولم يعثروا عليه بجانب زميله الآخر".