تقرير: نقل سيادة تيران وصنافير للسعودية مقابل السماح بمرور الطائرات الإسرائيلية

مشاركة
جو بايدن جو بايدن
وكالات-الحياة واشنطن 07:12 م، 05 يوليو 2022

نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين كبار، عشية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قولهم "إن التوقعات بشأن العلاقات بين السعودية وإسرائيل أمر مفهوم، لكنه غير واقعي".

وذكر الصحيفة - في تقرير لها اليوم الثلاثاء - أن الإدارة الأمريكية حاولت دفع سلسلة من المواضيع والأفكار قبل زيارة الرئيس بايدن، والذي سيصل إلى إسرائيل، الثلاثاء القادم، وبعدها سيزور السعودية في زيارة تستغرق يومين، وسيجتمع في جدة مع قادة دول الخليج وعدد من القادة العرب الأخرين، ومن بين القضايا التي سيتم طرحها دفع فكرة "التحالف الدفاعي الإقليمي" من الصواريخ والقذائف بمشاركة إسرائيل. 

اقرأ ايضا: "هيومن رايتس ووتش" تطالب واشنطن بتعليق نقل الأسلحة لإسرائيل

وذكر التقرير أن هناك موضوعًا واحدًا تم الاتفاق عليه وسيتم الإعلان عنه رسميًا خلال الزيارة وهو نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، مقابل سماح السعودية للطائرات الإسرائيلية المرور عبر مجالها الجوي.

 ونظرًا لأن الجزيرتين هما جزء لا يتجزأ من اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر ويتواجد بها قوة دولية، يتطلب الأمر موافقة إسرائيلية لنقل السيادة إلى السعودية، والتي اشترطت خلالها إسرائيل تلقي عدد من الضمانات بينها ضمان حرية الملاحة العسكرية والمدنية بمضيق تيران، حيث وافقت السعودية على منح هذا الضمان أمام الولايات المتحدة، التي ستلتزم بدورها أمام إسرائيل. 

وبحسب التقرير فإنه من المتوقع أن توافق السعودية على السماح للطائرات الإسرائيلية المرور من مجالها الجوي من جهة الشرق، وكانت سمحت للطائرات الإسرائيلية بالمرور عبر مجالها خلال توجهها إلى الإمارات أو البحرين، وذلك كدعم غير مباشر "لاتفاقيات إبراهيم"، والسماح الجديد سيقصر فترة الرحلات من إسرائيل تجاه دول الشرق الأقصى، كما حاولت إسرائيل إقناع السعودية السماح برحلات مباشرة للحجاج المسلمين من إسرائيل إلى مكة ولكنها لم تنجح حتى الآن.

وبين التقرير أن فكرة طرحت ولم تحسم بعد، هي ضم شخصية إسرائيلية كبيرة لطائرة الرئيس الأمريكي في رحلته الأسبوع القادم من إسرائيل إلى السعودية والمشاركة بالمباحثات التي ستجري بالمملكة، وفي حال حدوث ذلك، ستكون المرة الأولى التي يزور بها مسؤول إسرائيلي بشكل علني السعودية. 

وأوضح التقرير أن السعوديين مهتمون بالقدرات الإسرائيلية خصوصًا بمجال الأمن، التكنلوجيا والزراعة، وهناك شركات إسرائيلية وقعت مع شركات سعودية على اتفاقيات، والتي وقعت غالبيتها بشكل سري حتى لا يتم إحراج السعوديين. 

وقال المسؤولون : "السعودية غير مستعدة للقيام بهذه القفزة التي قامت بها الإمارات والبحرين، سيستغرق الأمر وقتًا، هي بطيئة أكثر، محافظة أكثر، ومن المشكوك بأمره أن نشهد علاقات كاملة قبل انتقال السلطة من الملك سلمان لابنه محمد بن سلمان". 

وبالرغم من هذا، المسؤولون يقولون إن ما يحدث حاليًا "تاريخي، ربما يعتبر خطوة صغيرة، لكنها بداية انطلاق طريق، رويدًا رويدًا سيكون المزيد من الخطوات إلى أن تنضج العملية. للسعوديين يوجد صبر، ونحن نحتاج إلى الصبر، لكن في النهاية هذا سيأتي".