توالت ردود الفعل الفلسطينية، مساء اليوم الاثنين، المستنكرة لبيان وزارة الخارجية الأمريكية، بشأن نتائج فحص الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
فمن جانبها، أعربت النيابة العامة الفلسطينية، عن استغرابها لما صرح به الجانب الأمريكي، مؤكدة في بيان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن المقذوف الناري قابل للمطابقة مع السلاح المستخدم، هذا إلى جانب أن استهداف الشهيدة أبو عاقلة ووفقًا للأدلة والبيانات القاطعة كان بشكلٍ متعمد.
اقرأ ايضا: "تايمز أوف إسرائيل": أنباء عن اغتيال نعيم قاسم في بيروت
وأكد البيان، أنه من غير المقبول ما ورد من تصريح الجانب الأمريكي بعدم وجود أسباب تشير إلى أن الاستهداف كان متعمدًا.
من جانبها، استنكرت عائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بيان الخارجية الأمريكية، قائلة وقالت إن هناك العديد من شهود العيان على القتل، وهناك تقارير من العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة تؤكد أن جنديًا إسرائيليًا أطلق الرصاصة القاتلة، حيث لم يكن هناك عناصر مسلحة أخرى في منطقة جنين التي قتلت فيها شيرين.
وأضافت العائلة، أن التركيز على الرصاصة كان في غير محله وهو محاولة من الجانب الإسرائيلي لتدوير الرواية لصالحه.
واعتبرت العائلة تصريح الخارجية الأمريكية، بأن مقتل شيرين كان نتيجة غارة إسرائيلية لمكافحة الإرهاب، إهانة لذكرى شيرين ويتجاهل تاريخ وسياق الطبيعة الوحشية والعنيفة، لما هو الآن أطول احتلال عسكري في التاريخ الحديث.
وطالبت العائلة بأن يفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي أو السلطات الأخرى ذات الصلة تحقيقًا في جريمة قتل، مثلما يفعلون في الحالات العادية عندما يُقتل مواطنون أمريكيون في الخارج.
كما طالبت العائلة، الحكومة الأمريكية بإجراء حوار مفتوح وشفاف، وإجراء تحقيق شامل في جميع الوقائع من قبل وكالات مستقلة بعيدًا.
أما حركة حماس فقد قالت - في بيان لها - : "نرفض نتائج التحقيق الأمريكي المنحاز للاحتلال وندعو إلى تحقيق دولي في جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة".
وتابعت الحركة : "نستهجن في حركة حماس النتائج التي توصّل إليها فريق التحقيق الأمريكي في مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد قوّات الاحتلال الصهيوني، في شهر مايو/أيّار الماضي، ونعدُّه انحيازًا فاضحًا لرواية الاحتلال، واستهتارًا بالدم الفلسطيني، ومحاولةً لتبرئة الصهاينة من تبعات هذه الجريمة النكراء التي هزَّت العالم".
وأضافت : "أمام هذه النتائج المنحازة من قبل الولايات المتحدة؛ والتي خالفت جميع نتائج التحقيق التي أُجريت سابقًا، بما فيها تحقيقات لوكالات إعلام أمريكية، فإنَّنا في حركة حماس، نعلن رفضنا للتحقيق الأمريكي، ونشكّك في نزاهته، ونجدّد تأكيدنا على أنَّ الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأوَّل والمباشر عن جريمة قتل الصحفية أبو عاقلة بشكلٍ متعمَّد، وندعو إلى فتح تحقيق دولي مستقل، ورفع القضية إلى محكمة الجنايات الدولية لكشف الحقيقة، ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة.
واعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، "تقرير الخبراء الأمريكيين" بخصوص فحص الرصاصة الإسرائيلية غير مهني، بل تقرير سياسي وأمني منحاز، حيث خرج الخبراء عن دورهم المهني ليعلنوا تقريرًا أمنيًا سياسيًا بامتياز، هدفه التهرب من تحميل إسرائيل مسؤولية استهداف شيرين أبو عاقلة واغتيالها المتعمد لكي لا يتم محاسبة الاحتلال على جريمته بحق صحفية فلسطينية إضافة إلى أنها مواطنة أمريكية.
وتؤكد نقابة الصحفيين ثقتها بتقرير النائب العام الفلسطيني بقضية اغتيال شيرين أبو عاقلة وبتقرير الأمم المتحدة وعدد من التحقيقات الإعلامية الدولية الهامة، ومنها مؤسسات إعلامية أمريكية بارزة، وبشهود العيان، الذين جميعهم أكدوا على اغتيال الشهيدة من قبل الاحتلال.
وتؤكد النقابة أنها ماضية حتى النهاية مع الشركاء وعلى رأسهم الاتحاد الدولي للصحفيين، في إجراءاتها القضائية في المحكمة الجنائية الدولية، ضد قيادة جيش الاحتلال وحكومته ومنفذي الجريمة، حتى ينالوا عقابهم وفق القانون الدولي.
وقالت "إن الرأي العام الدولي مدرك تمامًا من ارتكب الجريمة، ولن يستطيع تحريف الحقيقة أو تغيير اتجاه الرأي العام الغاضب على الاحتلال وجريمته بحق شهيدتنا شيرين".
وتطالب النقابة، كافة المؤسسات الإعلامية العربية والدولية مواصلة جهودهم من أجل تحقيق العدالة لشيرين أبو عاقلة ووقف إفلات المجرمين من العقاب ومحاسبة منظومة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وفي بيان للتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، تم التأكيد على أنّ "إعلان الخارجية الأمريكية حول نتائج تحقيقاتها في الرصاصة التي اغتالت الشهيدة شيرين أبو عاقلة هو إعلان سياسي هدفه ذر الرماد في العيون وتجريم الضحية وتبرئة المجرمين".
فيما أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أنّ النتائج التي أعلنها فريق التحقيق الأمريكي في مقتل الصحفية الفلسطينية يتوافق مع سياسة التدليس والانحياز للصهاينة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية عبر إداراتها المتعاقبة ضد شعبنا وقضايا أمتنا.
ورفضت الحركة، التحقيق الأمريكي ونتائجه، داعيةً إلى فتح تحقيق دولي مستقل وشفاف في قضية مقتل الصحفية أبو عاقلة، مشددة على أنّ أمريكا هي شريك في العدوان على شعبنا بدعمها المستمر للكيان وجرائمه بكل الطرق، ومن غير المقبول أن تكون في موقع تحقيق العدالة وكشف الحقيقة.
ودعت إلى موقف وطني فلسطيني موحد لتحقيق العدالة في قضية مقتل الصحفية أبو عاقلة في كافة المحافل الدولية المختصة.
ورفضت لجان المقاومة، نتائج التحقيق الأمريكي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي، في جريمة قتل الصحفية، معتبرة نتائج التحقيق الأمريكي في جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة كذبًا وتدليسًا أمريكيًا كعادتها في كافة القضايا التي تجرم الاحتلال الإسرائيلي.
ونوهت بأنّ نتائح التحقيق الأمريكي انحيازًا وتبني للرواية الإسرائيلية الكاذبة وتزويرًا للحقيقة التي شاهدها كل العالم على شاشات التلفزة المختلفة، داعية السلطة إلى نقل ملف شيرين أبو عاقلة إلى محكمة الجنايات الدولية وفتح تحقيق دولي نزيه لمعاقبة القتلة الإسرائيليين.
وبدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني التقرير الامريكي حول اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة بأنه غير مهني ومنحاز للاحتلال في محاولة واضحة وبالشراكة مع الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال للتهرب من المسؤولية وبغطاء أمريكي.
من جانبها، اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، في بيان اليوم الاثنين، أنّ التقرير الأمريكي الصادر بشأن نتائج فحص الرصاصة منحاز ويُبرّر جريمة جيش الاحتلال في قتلها، كما كل أفعاله الإجراميّة التي تُمارس يوميًا بحق فرسان إعلامنا الفلسطيني.
وأشارت الشعبيّة إلى أنّها لم تعترض من حيث الأساس إلى إشراك الأمريكيين في التحقيق والذي، بصدور نتائجه، تبيّن من جديد للمراهنين على الإدارة الأمريكيّة بأنّ تحقيقها منحاز لصالح تبرئة الاحتلال وجنوده، ولصالح قتل الحقيقة التي كانت تنقلها شيرين عن جرائم الاحتلال وفاشيته وعنصريته التي تتمظهر يوميًا بأشكالٍ مختلفة.
ودعت الشعبيّة السلطة الفلسطينيّة إلى حمل ملف الشهيدة أبو عاقلة وبأسرع وقت إلى محكمة الجنايات الدوليّة لمتابعة التحقيق بجريمة اغتيالها.
وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ورفضت ما جاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن التقرير الذي صدر عقب الفحص الجنائي للمقذوف الذي قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
ونوهت بأنّ الإدارة الأمريكية طرف منحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي وتعمل على تبرئة الاحتلال وحرف التحقيق عن مساره في جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وقال : "لا نقبل بإشراك الاحتلال في أي لجان تحقيق، وندعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة".
من جانبها، دانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، نتائج التحقيق الأمريكي حول الرصاصة التي تسببت في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
واعتبرت "حشد" أن نتائج التحقيق محاولة مكشوفة للتلاعب بالأدلة، وتبرئة الاحتلال الإسرائيلي من هذه الجريمة النكراء، والقول بعدم وجود أسباب تشير إلى أن الاستهداف كان متعمدًا ما يجعل من الولايات المتحدة الأمريكية شريكًا بالتستر والدعم السياسي والعسكري والاقتصادي في استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي إزاء الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين".
وأكدت حشد، في بيان لها، أن الأدلة المتوفرة وشهادة الشهود وما وثقته تسجيلات الفيديو ومسار ومسافة ونوع الرصاصة وتحقيقات النيابة العامة، ومؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة أكدت بما لا يقبل اللبس أن جنود الاحتلال ارتكبوا جريمة الإعدام الميداني، وبشكل متعمد للصحفية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين، بل تعدى الأمر لإطلاق النار على كل من حاول إسعافها، فضلًا عن امتناع دولة الاحتلال عن فتح تحقيق جاد في هذه الجريمة ومحاولات تبريرها، ولاحقًا الاعتداء على موكب التشييع في مدينة القدس، والاستمرار في سياسية الإنكار والكذب المفضوح، ومطالبة السلطة بتسليم الرصاصة المستخرجة من جثمان الشهيدة شيرين، ورغم الرفض الفلسطيني لذلك إلا أن السلطة استجابت وسلمت الرصاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تعلم بأن الخبراء الأمريكيين والإسرائيليين لن يعترفوا بالحقيقة.
ولفتت إلى أن الهدف من ذلك هو امتصاص المطالبات الأمريكية من بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي والمطالبات الدولية بفتح تحقيق جاد وإعلان النتائج والتغطية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي كعادة الإدارات الأمريكية المختلفة هذا ما أكدته اليوم النتائج المعلن عنها للتحقيق الأمريكي.
وطالبت، القيادة الفلسطينية بوقف التسويف والمماطلة في إحالة جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وباقي جرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة الجنائية الدولية، وفقًا للمادة ١٤ من ميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنائية الدولية، وعدم الاكتفاء بالتقارير أو مذكرات الإحاطة، وتفعيل استخدام مبدأ الولاية القضائية الدولية لضمان محاسبة قادة وجنود الاحتلال كمجرمي حرب.
ودعت مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق جاد في جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة وتسريع إجراءات التحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ووقف سياسية الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير، والتواطئ مع دولة الاحتلال، وباقي الدول الاستعمارية في الامتناع عن إتمام التحقيقات بما يمكن من محاسبة قادة وجنود الاحتلال كمجرمي حرب.
اقرأ ايضا: اغتيال المتحدث باسم "حزب الله" في غارة إسرائيلية على بيروت
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بوقف سياسية الصمت، وانتقائية إنفاذ القانون الدولي الإنساني والتحرك الجاد لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين والصحفيين الفلسطينيين.