أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الجديد يائير لابيد، سينتقل لفيلا تعود إلى المواطن الفلسطيني حنا سلامة، الذي أجبر على الخروج منها إبان نكبة 1948، بفعل مجازر العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين.
وأوضحت تلك الوسائل، أن "لابيد سينتقل إلى هذا المنزل مؤقتًا لأن المقر الرسمي لرئيس الوزراء يخضع لعمليات تجديد"، مشيرًة إلى أنه "وفقًا لقانون أملاك الغائبين لعام 1950، فإن أي ممتلكات كان مالكها موجودا في دولة معادية أثناء "حالة الطوارئ" المؤقتة - سارية حتى يومنا هذا ويتم تجديدها بشكل روتيني على أساس نصف سنوي ومتعدد الأحزاب - يجب أن يتم نقلها إلى إسرائيل".
وبموجب هذا القانون استولت إسرائيل على جميع الممتلكات التي خلفها اللاجئون الفلسطينيون في عام 1948.
وأشارت إلى أن "فيلا حنا سلامة تم بناؤها عام 1932 لصالح حنا جون سلامة، وهو تاجر عربي-مسيحي، وكان وكيلا لشركة جنرال موتورز للسيارات، وفي حين رفض رئيسا الوزراء الراحلان ديفيد بن غوريون وموشيه شاريت الإقامة في الفيلا، فقد استخدمته سفارة غواتيمالا حتى عام 1980، كما أقام فيه وفد قنصلي تابع لبلجيكا، وطلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق استخدامها لإقامة مدرسة للدبلوماسيين، وفي عام 2014 تمت إضافة ثلاثة طوابق إلى المبنى".
وقال الخبير في تاريخ العمارة بالقدس، ديفيد كروانكر، معلقًا على الموضوع، "إن رئيسين للوزراء على الأقل رفضا في الماضي مقترحات بالانتقال إلى عقارات الغائبين..الأول كان دافيد بن غوريون، الذي رفض عرضا للانتقال إلى منزل جمال في 9 شارع القلعي في الطالبية.. الثاني كان ليفي أشكول".
اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق بغزة
وكان موقع تراثي فلسطيني قد كشف قبل سنوات، أن هذه الفيلا تعتبر تحفة معمارية بناها المعماري الفرنسي مارسيل فافييه في أسلوب جمع بين الطرازات الفنية المعاصرة والكلاسيكية الجديدة، وكانت ملكا لرجل أعمال فلسطيني ثري يدعى قسطنطين سلامة، غادر القدس إبان احتلال العصابات الصهيونية لقسمها الغربي في 1948، حيث أقام في لبنان، ومنذ ذلك الحين قام بتأجير الفيلا لبلجيكا.